نبذة عن لواء العمالقة الذي اقتحمه الحوثيون بعد شهور من الحصار
2016/05/01
الساعة 04:35 مساءً
(هنا عدن -خاص)
اقتحمت ميليشيات الحوثي “اللواء 29 ميكانيكي” (لواء العمالقة) في معسكر الجبل الأسود بمديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، فجر اليوم الأحد بعد شهور من الحصار، في خطوة تهدد بنسف مباحثات السلام الجارية بين الأطراف اليمنية في الكويت.
وقال مسؤولون محليون إن الحوثيين شنوا هجوما مباغتا على المعسكر الواقع في محافظة عمران واستولوا على كمية كبيرة من الأسلحة عند الفجر.
وأضافوا أن عددا من الجنود المدافعين عن المعسكر قتلوا خلال الهجوم.
ووسط ردود فعل غاضبة من الحكومة اليمنية، وصف زير الخارجية اليمني هجوم الحوثيين على لواء العمالقة بأنه “نسف محادثات السلام”.
وعلقت الناشطة اليمنية الفائزة بجائزة نوبل للسلام توكل كرمان على الواقعة قائلة: “استيلاء ميليشيا الحوثي على لواء العمالقة بالتزامن مع ضجيج طاولات حوار الكويت يقدم دليل إضافي على كيفية رؤية الميليشيا للحوار ، لم يكن يوماً سوى وسيلتها للاستيلاء على مزيد من الأرض وعلى المزيد من المؤسسات العامة”.
واعتبر الإعلامي اليمني أحمد الشلفي “اقتحام لواء العمالقة أو اللواء 29 بعمران من قبل الحوثي – صالح تعقيدا جديدا، آ فهذا اللواء كان يعول عليه أن يكون أحد الألوية التي تستلم السلاح.”
وأضاف في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: “سفراء الدول الغربية كانوا يعرفون أهمية لواء العمالقة بعمران ودوره في المرحلة القادمة كمعسكر وسط بإمكانه أن يكون له دور اذا ماحدث وفاق”.
ومن جانب آخر تساءل كثير من المعلقين اليمنيين على مواقع التواصل عن أسباب استسلام اللواء المدجج بالسلاح للميليشيات دون مقاومة تذكر.
حياد العمالقة
فرض الحوثيون الحصار على لواء العمالقة منذ أغسطس/آب العام الماضي، آ بعدما رفض المشاركة في القتال إلى جانب الجماعة، ملتزما على ما يبدو مبدأ الحياد.
وتمسك جنود اللواء وضباطه برفض قرار إقالة قائدهم ومنعوا القائد المعين من قبل الجماعة من دخول المعسكر.
ولواء العمالقة هو آخر ما تبقى من قوات “العمالقة” التي أسسها الرئيس اليمني الراحل إبراهيم الحمدي في سبعينات القرن الماضي، من مجموعة ألوية مدرعة ومظليين وصاعقة كانت في عهده بمثابة نخبة الجيش، وشاركت في حرب الوحدة في العام 1994، وصدت تقدم قوات الجنوب نحو الشمال.
ليقتصر بعد وجود هذه القوات على آ “اللواء 29 ميكا” المتمركز في عمران، ويعد خط الدفاع الأول عن صنعاء من الشمال.