الرئيسية - أخبار محلية - الى أين وصلت الحملة الأمنية بتعز ؟

الى أين وصلت الحملة الأمنية بتعز ؟

الساعة 11:16 مساءً (هنا عدن : خاص )

 

الجند+|وحدة التقارير |خاص 
السبت 5 مايو 2018م



الثالث العشرين من الشهر الماضي، كانت تعز مع موعد لانطلاق حملة أمنية بمدينة تعز وبإشراف محافظ المحافظ محمود أمين، وقيادة وكيل المحافظ للدفاع والأمن، وتنفيذ الوحدات الأمنية والعسكرية المعنية بقيادة محور تعز .

، الحملة الامنية التي انطلقت بعد ايام من إغتيال حنا لحود رئيس وفد الصليب الاحمر  في تعز  , حيث أكد  محافظ تعز في بيان له  "إن السلطة المحلية ماضية في  تعقب الجناة ,  ومكافحة هذا الفكر الضال  , 
مضيفا " هذه الخلايا القاتلة التي لا تؤمن بالحياة ولا ترجو الاستقرار للمحافظة، وتُعيث فسادا واغتيالا وإرهابا في تعز وفي كل مدن الشرعية تحقيقا لبرنامجها المضاد لبرامج التنمية والبناء واستعادة الحياة في تعز".

و هدفت الحملة الأمنية  بحسب تصريحات مسئولين في المحافظة إلى ضبط عناصر مطلوبة أمنيا، فضلا عن بسط السيطرة على المربعات التي تتواجد فيها , واستعادة السيطرة على المؤسسات الحكومية وبسط نفوذ الدولة .

 اليوم وبعد مرور ما يقرب من اسبوعين من انطلاق الحملة الامنية , يحتدم النقاش عما حققت تلك الحملة , والى أي مدى انجزت ما خططت له من اهداف , وهل ما زالت متواصلة ام توقفت ؟  

• ضغط شعبي 

 خلال الفترة الماضية شهدت مدينة تعز حراكا شعبيا مطالبا السلطة المحلية والاجهزة الامنية والعسكرية الاضطلاع بمسئوليتها في حفظ الامن العام وايقاف مسلسل هدر الدم التعزي , حيث عاشت تعز خلال العامين السابقين 16 و 17  جرائم اغتيالات عديدة طالت ضباطاً وجنوداً في الجيش الوطني والمؤسسة الأمنية بمحافظة تعز بلغت ما يقرب من 230 عملية اغتيال، تورطت فيها عناصر متطرفة خارجة عن النظام والقانون . 

هذا و شهدت تعز مسيرات حاشدة بتعز تطالب بتفعيل أجهزة الأمن، والقبض على خلايا الاغتيالات بالمدينة جاء ذلك بعد تزايد عمليات الاغتيالات، واغتيال خطيب جامع العيسائي  الشيخ عمر دوكم، و موظف الصليب الأحمر.

كما نفذ نشطاء منظمات المجتمع اليمني وقفة احتجاجية أمام مقر البعثة الدولة للصليب الأحمر بتعز، واعتبروا تلك الجريمة وغيرها من ممارسات الفوضى والعنف تشوه الصورة الكلية لتعز وأبنائها وعموم اليمنيين، وأن المشاريع الإرهابية ونشاطات العنف لا طائل منها سوى رفع مستوى المعاناة الإنسانية ومحاصرة تعز بالعزلة في الوقت الذي نراها أحوج ما تكون إلى تفاعلها الإنساني مع العالم وتفاعل العالم معها.

• تحجيم الحملة ؟ 

يرى بعض المراقبين أن  الحملة الأمنية بتعز قد توقفت، برغم تصريحات مساعد قائد محور تعز لشئون التوجيه المعنوي العقيد عبدالباسط البحر، الذي أكد أن الحملة الأمنية لم تنتهي، لأن مهمتها مستمرة في الانتشار الأمني، وضبط الانفلات، وتحقيق الاستقرار والسلم المجتمعي للجميع دون استثناء.

 الا أن " البحر " لم يذكر أي  تفاصيل حول استمرار الحملة، وما حققته من القاء القبض على العناصر المطلوبة و المتطرفة، والمسؤولة عن عمليات الاغتيالات.

من جهته أثار الصحفي خالد الصوفي تساؤلات كثيرة،  موجها اياها الى محافظ تعز، وقائد المحور، واللجنة الأمنية والمخابرات العسكرية، والأمن القومي والسياسي.

وقال في منشور له على صفحته بالفيس: "هل تدركون يا قادة تعز  أن قاتل حنا لحود رئيس وفد الصليب الأحمر، وقتلت عشرات الجنود، ما زال حر طليق، وما زالت يد العدالة لم تصل إليه، وما زال في وكره يخطط وينفذ؟".

واستدرك "لماذا تم تحجيم الحملة الأمنية على استعادة بعض المباني؟ أين دوركم في ملاحقة خلايا الإرهاب والتطرف والاغتيالات؟ أنظار العالم تراقبكم".

وحذر مراقبون من خطورة توقف الحملة الأمنية التي تستهدف المطلوبين أمنيا، كون ذلك يفتح المجال لقوى إقليمية ودولية بتنفيذ أجندتها بالمدينة، تحت ذريعة مكافحة التطرف والارهاب , خاصة بعد استهداف الناشط الدولي وموظف الصليب الاحمر  .

• ماذا تحقق ؟ 

بالرغم من اعلان بعض المصادر في الحملة الامنية  عن اعتقال 21 مطلوبا أمنيا يشتبه بتنفيذهم عمليات اغتيال ونشر الفوضى في المدينة ،الا انه وحتى كتابة هذا التقرير لم تعلن اللجنة الامنية عن القاء القبض عن أي مشتبه به في تنفيذ اغتيال لحود او الخطيب العيسائي , ولم تقدم قيادة المحافظة أي بيانات تفصيلية عما تحقق حتى الان .

• تجول مطلوبين 

هذا وتداول ناشطون تصريحا صحفيا قديما لمدير عام شرطة تعز السابق  مطهر الشعيبي وهو يتحدث عن ابرز المتهمين في قضايا الاغتيالات ونشر الفوضى في تعز  , وجاء في تصريحه " تأكيد على توصل الاجهزة الامنية الى ادلة تثبت تورط كلا من  الحارث العزي و الغرباني والآنسي بالاغتيالات في تعز .

و استغرب ناشطون عن عدم تحرك اللجنة للقبض على مثل هؤلاء المطلوبين , بل أن بعضهم ظهر ضمن طرف ابو العباس اثناء تسليم بعض المباني والمؤسسات الحكومية .

في ذات السياق نشر الناشط عبد العزيز سرحان على صفحته بالفيس  صورة انس  عادل عبد الجبار معلقا على صورته  بقوله " طبعا هذا انس عادل عبدالجبار , أكبر مجرم بتعز وجالس في حارة السواني ، نهب محل ذهب في شارع 26 وعندما اعترض الدبعي احد تجار الذهب قام بقتله ، ايضا قام بتنفيذ عدد كبير من الاغتيالات في صفوف الجيش الوطني يتقطع لهم اثناء ذهابهم او عودتهم من الجبهات "  .

• تسليم المؤسسات

 مراقبون تحدثوا عن توقفت الحملة عند تسليم مؤسسات الدولة فقط،  وحرفها عن اهدافها الكاملة , متسائلين عن من له المصلحة في ذلك ؟ مؤكدين أنه تم تجاهل  ملاحقة العناصر الأمنية المطلوبة، والمسؤولة عن عدد من عمليات الاغتيال التي تمت طوال أكثر من عامين، فيما ذهبت أدراج الرياح وعود محافظ المحافظة.

وتعليقا على ذلك، تساءل الصحفي عبدالرحمن الشوافي بقوله " هل هذا كل شيئ ؟، واستطرد "انطلقت الحملة الأمنية وفقا لعدد من الأهداف المعلنة، ومنها ضبط خلايا الاغتيالات والمتورطين فيها ، وملاحقة العناصر المتطرفة الخارجة عن القانون ، الى جانب استعادة مؤسسات الدولة وإحلال الأمن.

وأضاف "بعيدا عن هياكل المؤسسات والمباني التي سلمت، هل تحقق الأمن و كلبشت أيادي القتلة والملثمين ؟.

الجدير ذكره، أن الرئيس عبدربه منصور هادي، شدد في وقت سابق على ضرورة تكاتف جهود الجميع من أجل أمن تعز واستقرارها وإعادة الحياة إليها.

وجدد الرئيس التأكيد على أن تحرير تعز يعتبر أولوية ملحة لدى الشرعية لما عانته هذه المحافظة بسبب الميليشيا الانقلابية التي عاثت في المحافظة ومختلف المحافظات اليمنية فساداً وظلماً.

وما تزال آمال المدنيين بتعز معلقة على السلطة المحلية بالمحافظة، وذلك لاستكمال حملتها الأمنية، والقبض على مختلف العناصر المطلوبة، وذلك لتأمين حياة المواطنين ودعم استقرار المدينة.

تابعونا على حساباتنا التالية: 
تيليجرام: https://t.me/Aljanadplus  
تويتر: https://twitter.com/aljanadplus  
فيسبوك: http://fb.me/aljanadplus.f   

#الجند_بلس #AljanadPlus 
موقع إعلامي مستقل .. يقرأ ما وراء الخبر