الرئيسية - أخبار محلية - محلل سياسي: الإمارات تحرص على وجود مميّز على جزيرة سقطرى وصل إلى حد الوقاحة

محلل سياسي: الإمارات تحرص على وجود مميّز على جزيرة سقطرى وصل إلى حد الوقاحة

الساعة 06:47 مساءً (هنا عدن ـ متابعات)

قال المحلل السياسي، ياسين التميمي إن "الخلاف السعودي - الإماراتي ليس جديدا على كل القضايا، إضافة إلى أن الطموح الشخصي للشخصين اللذين يتحكمان بالقرار السياسي للبلدين، (محمد بن سلمان، ومحمد بن زايد)".

وأوضح في لقاء من قناة "بلقيس" أن "محمد بن سلمان طموحاته السياسية والاقتصادية لها علاقة بإعادة تحديث المملكة وإعادة صياغة دورها في المنطقة، ومن ضمن الأمور، التي اقتضت هذه السياسية، أن يكون للسعودية ثقل اقتصادي مع ثقلها المالي والسوق الذي تتمتع به، لهذا كان من ضمن القرارات، التي اتخذها، أن أي شركة دولية لكي تنشط ويكون لها استثمارات في السعودية عليها أن تنقل مقرها الإقليمي إلى الرياض بعد أن كان في دبي".



وتابع: "هذا الإجراء يسحب جزءا من المكانة الاقتصادية والاستثمارية والخدمية، التي تتمتع بها دبي ودولة الإمارات، وهناك قرارات أخرى أيضا كان لها علاقة باستيراد البضائع من المناطق الحرة في الإمارات، وهذه الأمور هي التي دفعت العلاقات بين البلدين إلى هذا المستوى من التوتر والتنافر، الذي نراه اليوم".

وقال: "لطالما حرصت الإمارات على أن يكون لها دور مستقر في اليمن إلى حد ما، فكان هناك تصعيد لها تريد من خلاله توظيف الموقع الجيوسياسي لليمن لصالحها ولحسابها، وتريده أن يعزز موقفها في سياق تحالف دولي، يؤخذ أبعاده اليوم بطرق مختلفة؛ على سبيل المثال الولايات المتحدة في حالة تنافس شديد مع الصين، وهذا الأمر يقتضي أن تكون هناك يد على طرق الملاحة الدولية".

ولفت إلى أن "الإمارات تحرص على وجود مميّز على جزيرة سقطرى، وصل إلى حد الوقاحة، على سبيل المثال الادعاء بأن سقطرى وأهالي سقطرى يحملون الجنسيات الإماراتية".

واعتبر أن "السلوك الإماراتي يشير بشكل أو بآخر إلى أن الإمارات تقدم على أعمال، على الأقل أنها تحرج السعودية، وتعقِّد الترتيبات الخاصة بها".

وقال: "السعودية هي قائدة التحالف في اليمن، وأولوياتها تختلف عن أولويات الإمارات في اليمن، والتهديدات التي تتعرض لها من اليمن أكثر من التهديدات التي تتعرض لها الإمارات".

وبيَّن  أنه "ابتداء من صيف 2017م، وانتهاء بخريف العام نفسه، سحبت الإمارات قواتها من عدن بعد أن أمضت فترة طويلة في عدن، وهي تقود القوات المشتركة للتحالف السعودي - الإماراتي، وهي التي كان لها اليد الطولى في إعادة صياغة العمليات العسكرية في الساحل الغربي، ونعرف أيضا ما الذي قامت به في مدينة تعز".

وأضاف: "كانت السعودية تترك بعض الهامش للإمارات بالتصرف، لكنها كانت تبقي نفسها حاضرة لتقييد دور الإمارات وتعطيله في الوقت الذي تراه مناسبا".

ويرى أن "هناك لعبا من تحت الطاولة؛ بعض تجلياته برزت على السطح على شكل خلافات مباشرة، أو في شكل الدفع بالحكومة لكي تتبنى موقفا تصعيديا من الإمارات، واليمن هي واحدة من الساحات التي شهدت حالات تنافر بين السعودية والإمارات، من ضمنها ملف الطاقة".