الرئيسية - أخبار محلية - المبعوث الأممي: هشاشة الأوضاع العسكرية تؤكد الحاجة لوقف إطلاق النار في اليمن والوصول لحل سياسي شامل

المبعوث الأممي: هشاشة الأوضاع العسكرية تؤكد الحاجة لوقف إطلاق النار في اليمن والوصول لحل سياسي شامل

الساعة 07:18 مساءً (هنا عدن ـ متابعة خاصة)

شدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء، على الحاجة الماسة لوقف إطلاق النار رسميا في اليمن، والوصول لحل سياسي شامل نتيجة هشاشة الأوضاع العسكرية والإقتصادية في البلاد الغارقة بالحرب منذ ثماني سنوات.

وذكر غروندبر غ في إحاطة جديدة لمجلس الأمن، أن التقارير المستمرة حول العنف على مختلف الجبهات، خاصَّةً في الجوف وتعز ومأرب وصعدة، تبيِّن هشاشة الوضع الحالي وتؤكد على الحاجة إلى وقفٍ رسميٍ لإطلاق النار.



وأضاف غروندبرغ لمجلس الأمن: "لقد أتاحت الهدنة بيئة مواتية ونقطة بداية للبناء عليها. لكنَّ هشاشة الوضع العسكري، وتردي الوضع الاقتصادي والتحديات التي تواجه الشعب اليمني في كل يوم تُذَكِّرُنا على الدوام بالسبب الذي يجعل الوصول إلى اتفاق أكثر شمولية أمرًا ضروريًا."

وأكد المبعوث الأممي، أن العملية السياسية الشاملة الجامعة وحدها يمكنها صياغة شراكة سياسية جديدة مستدامة وتحقيق وعد المستقبل الآمن والمستقر اقتصاديا في اليمن ويتعين على هذه العملية معالجة القضايا المعقّدة والمتعلقة بمستقبل اليمن على المدى البعيد على أن تبدأ في أقرب وقت ممكن.

وأشار غروندبرع، إلى أنه واصل العمل مع الأطراف اليمنية والمتحاورين الإقليميين للتوصل لوقف لإطلاق النَّار وبدء عملية سياسية. مضيفا : "واجب على الأطراف البناء على التقدم الذي أحرزته حتى الآن واتخاذ خطوات حاسمة تقود إلى حل سلمي شامل."

ولفت إلى أن تضارب وعدم اتساق السياسات المالية والاقتصادية في مختلف أنحاء البلاد أثرت بشدّه على المواطنين والشركات مما جعلها تواجه حالة من عدم اليقين خاصَّة في صنعاء والمحافظات المجاورة لها."

ورحب المبعوث الأممي بإطلاق سراح أربعة من الصحفيين مؤخرًا، مضيفا: "لا يزال الإعلاميون في اليمن يتعرضون للتهديدات والمضايقات وللإحتجاز كما يتم مصادرة مكاتبهم والممتلكات".

وتطرق إلى الحوار الذي عقدته مؤخرًا عدد من المجموعات السياسية الجنوبية والذي قال بأن يؤكد الحاجة الملحة لليمنيين لمناقشة وتحديد مستقبلهم بشكل جماعي ضمن عملية يقودها اليمنيون برعاية الأمم المتحدة."

ونوه إلى أنه لا يقتصر معنى المشاركة الحقيقية على عدد المشاركين من الإناث والمجتمع المدني بل يعني أيضًا توفير مساحة تُمكِّن النِّساء والمجتمع المدني من معالجة أولوياتهم والمساهمة بمنظورهم ورؤاهم وخبراتهم.