صالح المقالح يسيطر على عقل الرئيس رشاد العليمي بجهاز أمني موازي…..الحلقة الـ3
منذ اللحظة الأولى لصدور اعلان نقل السلطة الذي بموجبه تولى الدكتور رشاد رئاسة مجلس القيادة تم استدعاء اللواء صالح المقالح على وجه السرعة ليكون اليد الطولى التي تمتد الى الاماكن المظلمة التي يريد رشاد العليمي الوصول خفية، حتى أنه سافر عدن قبل رشاد العليمي بعدة أيام ويحمل حقيبة نقود واول شيء وصل يبحث عن مسدسات كلوك باهظة الثمن.
يشرف المقالح على جهاز امني مصغر يحمل أسم (مركز المعلومات ودعم القرارات) في مكتب رئاسة الجمهورية وبدأ هذا المركز يمارس هذا مهام معلوماتيه واستخباراتيه غير مهامه التي وردت في اللائحة المنظمة لمكتب رئاسة الجمهورية؛ ويديره فايد العدني ومجموعة من الضباط الذين يدينون بالولاء للمقالح ورشاد العليمي ، ومن خلال هذا المركز تم سحب الصلاحيات المهمة والحساسة لجهازي الامن القومي السياسي وكذا سحب بعض صلاحيات وزارة الداخلية والدفاع بحكم ان المقالح لا زال حتى اللحظة رئيس شعبة المعلومات وتحليل البيانات في جهاز الامن القومي.
تم تخصيص دعم كبير لمركز المعلومات ودعم القرارات الذي يراسه فايد احمد العدني يفوق دعم جهاز الامن القومي، ومنح هذا الجهاز صلاحيات رفع التقارير الأمنية والاشراف على المنافذ البحريه والجوية والبحرية وتشكيل غرفة عمليات خاصة لمتابعة أنشطة كل مؤسسات الدولة والتجسس لصالح رشاد العليمي فقط وليس لصالح الدولة.
جدير بالذكر أن فايد أحمد العدني المولود في محافظة البيضاء من الضباط المحسوبين على رشاد من ايام الداخلية ويحمل الجنسية الأمريكيه ولم يكن له اي موقف من الحوثيين وكان طيلة الفترة الماضية يسكن في صنعاء ومكلف بحماية بيوت العليمي فيها، ونقطة اتصال بين رشاد العليمي والحوثيين، وبعد وصول العليمي لسدة الرئاسة استدعاه كما استدعى المحسوبين عليه من اكثر من مكان مثل الضابط حطرم الذي ايضا يحمل الجنسية الامريكية ويعمل حاليا في مركز المعلومات ودعم القرار.
يستغل صالح المقالح الصلاحيات الواسعة للمركز في تمرير صفقاته فعلى سبيل المثال أستغل ربط كل المنافذ البحرية والجوية والبرية بالمركز ليتسنى لصالح المقالح تهريب كل شيء، واستخرجوا توجيهات من الرئيس بنقل أجهزة ربط المنافذ التي كانت ذاهبة لوزارة الداخلية لصالح المركز.
يمكن القول ان الدكتور رشاد لا يزال يفكر بعقلية وزير الداخلية، وحاول جاهدا الاطاحة بوزير الدفاع والداخلية وقد نجح في ازاحة وزير الدفاع وتقليص صلاحيات وزير الداخلية عبر هذا الجهاز الامني المصغر.
ويقوم صالح المقالح من خلال هذا الجهاز باعداد تقارير امنية معلوماتية سرية عن كل شيء، وتحويرها بطريقة تمكنه من السيطرة على عقل الرئيس الرشاد واحكام قبضته عليه، وهو الأمر الذي يستهوي الاخير ويشبع غروره كونه جاء من هذا المربع ولا زال مسكون به.
حتى الدكتور يحيى الشعيبي مدير مكتب الرئاسة لم يسلم من تقارير هذا الجهاز الامني المصغر، وبعد ان كان الشعيبي يمارس صلاحياته كاملة تم تقليصها وسحبها لصالح اللواء المقالح الذي يسعى لتجميد الشعيبي وتحويله الى مجرد موظف ينفذ أوامره فقط قبل أن يضعه على الرف.
يسعى المقالح للامساك بتلابيب الرئاسة ويسابق الزمن لادراكه ان الفترة ستكون قصيرة وبالتالي لا بد من تحقيق اكبر قدر من المكاسب قبل انكشاف المستور وتسليط الضوء على حماقاته، وها نحن نفتح هذا الملف ولن نغلقه حتى يعرف القاصي والداني حقيقة المقالح.
انيس منصور