الرئيسية - أخبار محلية - اليمن.. مجلس المقاومة الشعبية يدعو لرفض الانخراط في أي تحالفات تشكلها القوى الداعمة للكيان الصهيوني

اليمن.. مجلس المقاومة الشعبية يدعو لرفض الانخراط في أي تحالفات تشكلها القوى الداعمة للكيان الصهيوني

الساعة 03:58 مساءً (هنا عدن / خاص)



�عا المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية اليمنية، الخميس، بشكل فوري وعاجل جميع القوى الوطنية على اختلاف توجهاتها السياسية إلى عقد مؤتمر وطني جامع للتشاور واتخاذ مواقف تجسد الإرادة الواحدة لهذه القوى تجاه التزاماتها أمام الوطن والشعب، محذرا في الوقت ذاته من خطورة عسكرة البحر الأحمر وباب المندب.
 
وقال المجلس في بيان له، إن عقد المؤتمر يهدف لتعزيز تأثير القوى الوطنية في توجيه المسار التفاوضي نحو الأولويات الوطنية والثوابت غير القابلة للتصرف للدولة اليمنية وسيادتها الكاملة على ترابها الوطني، وهويتها الجمهورية، ومركزها القانوني، والدستوري.
 
وأكد المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية التزامه بهدف تحقيق السلام الشامل والعادل مبيناً أن السلام المنشود لن يتم في ظل مبدأ الاستقواء بالسلاح وبقاءه في يد المليشيا الانقلابية وفرض سلطة الأمر الواقع .
 
وشدد على ضرورة وجود ضمانات تكفل قيام الأطراف الإقليمية والدولية، وبالأخص التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بالوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب اليمني، على النحو الذي يتطابق مع ما توافق عليه اليمنيون من نتائج سياسية وحقوقية .
 
وحذر المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية من التوجه نحو عسكرة منطقة جنوب البحر الأحمر وباب المندب وإعادة إنتاج المقاربات السلبية والمتواطئة للقوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه اليمن بعد أن أصرت على فرض اتفاق ستوكهولم الذي سلب الحكومة الشرعية سلطتها ونفوذها على الموانئ الرئيسية لليمن على البحر الأحمر.
 
وأوضح المجلس أن المسؤولية التاريخية للجمهورية اليمنية تقتضي رفض الانخراط أو التعاطي مع أي تحالفات قد تنشأ من قبل القوى الداعمة للكيان الصهيوني وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لتعارض تحالف من هذا النوع مع الموقف المبدئي للشعب اليمني الرافض للعدوان الصهيوني، وتصادمه مع أولويات والتزامات شعبنا تجاه قضايا أمته المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
 
وأكد أن ما يجري في جنوب البحر الأحمر يمثل أحد التداعيات المتوقعة للعدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وتتحمل القوى الغربية وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية كامل المسؤولية عن هذه التداعيات، ما يستوجب عليها تغيير مواقفها وسياساتها المنحازة للعدوان الصهيوني، والعمل الجاد لإنهاء هذا العدوان والإقرار بحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه واستعادة أراضيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
 
وأكد أن تحقيق الاستقرار في الجمهورية اليمنية والمياه الإقليمية والملاحة البحرية لن يكون إلا من خلال احترام إرادة الشعب اليمني، والتطبيق الكامل لمقررات الشرعية الدولية حول الأزمة اليمنية وعلى رأسها دعم وتمكين الدولة اليمنية الشرعية من بسط نفوذها على كافة الأراضي والموانئ اليمنية وإنهاء الانقلاب الحوثي.