الرئيسية - أخبار محلية - فلسطين: 36 ألف شهيد وأكثر من 90 ألف جريح ومفقود في غزة

فلسطين: 36 ألف شهيد وأكثر من 90 ألف جريح ومفقود في غزة

الساعة 06:29 مساءً (هنا عدن ـ متابعة خاصة)

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن “جيش الاحتلال استهدف بالقصف أكثر من 10 مراكز نزوح خلال 24 ساعة، كان آخرها ارتكاب مجزرة مُروعة في مركز بركسات الوكالة شمال غرب محافظة رفح راح ضحيتها أكثر من 30 شهيداً”.

وقال مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، في مؤتمر صحفي عقده مساء امس الأحد، في ساحة مستشفى شهداء الأقصى، إن المجزرة المروعة التي استهدفت مخيماً للنازحين شمال غرب رفح راح ضحيتها أكثر من 30 شهيداً.



وأضاف الثوابتة: يركز جيش الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية على قصف واستهداف أكثر من 10 مراكز نزوح تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مناطق جباليا والنصيرات وغزة ورفح، حيث يتواجد في مراكز النزوح هذه عشرات آلاف النازحين المدنيين وخاصة الأطفال والنساء، وكان آخر هذه الاستهدافات هو ارتكاب مجزرة فظيعة في مركز نزوح بركسات الوكالة شمال غرب محافظة رفح (جنوب قطاع غزة).

وذكر أن جيش الاحتلال كان قد حدد هذه المناطق بأنها مناطق آمنة، ودعا المواطنين والنازحين إلى التوجه إلى تلك المناطق الآمنة، وعندما لجأ النازحون لهذه المناطق قام الاحتلال بارتكاب مجازر وإعدام ميداني بحق النازحين مما أدى إلى ارتقاء أكثر من 190 شهيدا في جباليا والنصيرات وغزة وقبل قليل في محافظة رفح.

وتابع قائلاً: “قبل قليل ارتكب الاحتلال مجزرة مروعة من خلال قصف مُركز ومقصود لمركز نزوح بركسات الوكالة شمال غرب محافظة رفح، حيث قصفت المركز بأكثر 7 صواريخ وقنابل عملاقة تزن الواحدة منها أكثر من 2000 رطل من المتفجرات، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 30 شهيدا ووقوع عشرات الإصابات، بينها إصابات خطيرة جدا، وهذا يعني أن هناك تأكيد على ارتفاع أعداد شهداء هذه المجزرة”.

واعتبر أن هذه المجازر المستمرة بحق المدنيين والنازحين، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أننا أمام جريمة الإبادة الجماعية مع سبق الإصرار والترصد، وأن جيش الاحتلال يتعمد إيقاع أكبر قدر ممكن من الشهداء في صفوف المدنيين والنازحين الذين هربوا من نار الحرب والقتل، إلا أن صواريخ الاحتلال لاحقتهم وقتلتهم بدم بارد”.

وأكد أن هذه المجزرة تؤكد رسالة واضحة من الاحتلال ومن الإدارة الأميركية موجهة إلى المحكمة الجنائية الدولية وإلى كل المحاكم الدولية وإلى المجتمع الدولي وإلى كل الإنسانية، مفادها بأن المحرقة ضد المدنيين مستمرة وأن المجازر ضد النازحين والأطفال متواصلة، وأن كسر القانون الدولي لن يتوقف.”

وقال إننا أمام هذه المجازر الفظيعة والكارثة التاريخية وحرب الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال والإدارة الأميركية وحلفاؤهم المنخرطون في الإبادة الجماعية، نود التأكيد على ما يلي:أولاً: مازلنا نعبر عن إدانتنا واستنكارنا الشديدين تجاه استمرار حرب الإبادة الجماعية والمجازر المتواصلة ضد النازحين ومراكز النزوح والإيواء والتي راح ضحيتها خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 190 شهيدا وعشرات الإصابات في جباليا والنصيرات وغزة وقبل قليل في رفح، وندعو كل دول العالم الحر إلى إدانة هذه الجريمة الوحشية التي يقودها الاحتلال والأميركيون.

وحمّل الثوابتة الاحتلال والإدارة الأميركية والدول المنخرطة في جريمة الإبادة الجماعية مثل ألمانيا وغيرها من دول أوروبا كامل المسؤولية عن حرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني والتي راح ضحيتها أكثر من 120,000 ضحية، بينهم قرابة 36,000 شهيد، وأكثر من 80,000 جريح، وأكثر من 10,000 مفقود.

ودعا دعو المحكمة الجنائية الدولية وكل المحاكم الدولية وكل القضاة الأحرار في العالم، وكل المنظمات الحقوقية والقانونية في كل دول العالم إلى ملاحقة مجرمي الحرب لدى الاحتلال ومجرمي الحرب لدى الأميركيين ومجرمي الحرب الألمان وكل مجرمي الحرب الذين يشاركون في قتل عشرات آلاف المدنيين والنازحين والأطفال والنساء في محرقة تاريخية لم يشهد لها العالم من قبل، وتقديمهم إلى محكمة عادلة كمجرمي حرب يمارسون القتل بالأسلحة الفتاكة والقاتلة بدون أدنى حدود وبدون أدنى احترام للقانون الدولي.

كما دعا كل دول العالم الحر وكل المنظمات الدولية والأممية إلى الضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية التي مازالت تحصد المزيد من أرواح النازحين والمدنيين والضحايا في كل يوم وفي كل مجزرة، كما ندعو إلى فتح معبر رفح البري بشكل فوري وعاجل من أجل السماح لآلاف الجرحى والمرضى بالسفر لتلقي العلاج في الخارج بعد تعمد الاحتلال باستهداف المنظومة الصحية بالكامل، وبعد جرائم الاحتلال بحرق وإبادة المستشفيات عن بكرة أبيها، كما وندعو بشكل عاجل وضروري إلى إدخال عشرات المستشفيات الميدانية والوفود الطبية حتى تتمكن من إنقاذ الواقع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، والذي يتوجه نحو أزمة إنسانية عميقة سيروح ضحيتها عشرات آلاف المدنيين والأبرياء، وندعو كذلك إلى إدخال الوقود إلى ما تبقى من المستشفيات المراكز الصحية وسيارات الإسعاف والتي تتجه نحو الكارثة.