لقي ما لا يقل عن 30 مهاجر أفريقي حتفهم نتيجة غرق قارب كانوا على متنه في سواحل محافظة شبوة، جنوب اليمن.
وذكرت مصادر محلية إن 30 مهاجراً من القرن الأفريقي توفوا بعد غرق قارب (عبري) في ساحل الغريف بمديرية رضوم التابعة لمحافظة شبوة.
وتابعت المصادر أن القارب يتبع أحد مهربي المهاجرين الأفارقة، وكان يقل 250 مهاجراً، دون أن توضح ما إذا كانوا قادمين إلى اليمن أو عائدين إلى بلدانهم في القرن الأفريقي.
وتعد طريق الهجرة الشرقي الرابط بين القرن الأفريقي ودول الخليج عبر اليمن أكثر طرق الهجرة خطورة، وفي كل عام يمر خلاله عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة، وخاصة إثيوبيا والصومال، "يتعرض العديد منهم إما للوفاة غرقاً أو يعيشون في ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، بسبب الأزمة الإنسانية في اليمن وصعوبة الوصول إلى دول الخليج".
ووفق تقارير أممية فإن اليمن لا يزال يمثل نقطة عبور ووجهة مهمة للمهاجرين الذين يأملون في الوصول إلى فرص معيشية أفضل في دول الخليج، وعلى الرغم من الصراع المستمر والتوترات الأخيرة في البحر الأحمر، فقد تضاعف عدد المهاجرين الذين يصلون سنوياً بأكثر من ثلاثة أضعاف بين عامي 2021 و2023، حيث ارتفع من حوالي 27 ألف إلى أكثر من 90 ألف، و"من المتوقع أن أكثر من 300 ألف مهاجر؛ معظمهم من الصومال وإثيوبيا، سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية وخدمات الحماية هذا العام".