تواصل سلطنة عمان دورها البارز كوسيط نزيه في المشاورات اليمنية، مستضيفة الأطراف المتنازعة في العاصمة مسقط، برعاية جهود السلام الإقليمية. تعزز السلطنة دورها كجسر للحوار بين الفرقاء، من خلال سياساتها المعتدلة وتاريخها الطويل من الحياد السياسي، والذي أكسبها ثقة جميع الأطراف في النزاع اليمني.
وحسب تقرير لصحيفة “عرب جورنال” الدولية، للباحث اليمني كامل المعمري، تشهد مسقط جولات متعددة من المشاورات بين الأطراف اليمنية برعاية عمانية، حيث تعمل السلطنة على تقريب وجهات النظر وخلق بيئة مواتية للحوار البناء. تستند جهود عمان إلى شبكة واسعة من العلاقات الإقليمية والدولية، ما يعزز من فرص نجاح مساعيها لإحلال السلام في اليمن.
وأضاف التقرير أنه “منذ بداية الصراع اليمني، حافظت عمان على موقفها المعتدل، مستضيفة المشاورات والمفاوضات بين الفرقاء اليمنيين بعيدًا عن الأضواء الإعلامية. هذا النهج الهادئ يعزز من مصداقية السلطنة كوسيط موثوق به، حيث تجري اللقاءات في أجواء من السرية والاحترام، مما يساعد على بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة”.
وتأتي جهود السلام في وقت حساس، حيث تعاود السلطنة استئناف المفاوضات بعد أشهر من التوقف بسبب العدوان على غزة. إن استئناف المفاوضات يعيد الأمل إلى اليمنيين في تحقيق سلام دائم وإنهاء معاناتهم الطويلة، ويفتح آفاقًا جديدة لمستقبل مستقر ومزدهر لليمن.