واصل المجلس الانتقالي المدعوم من الاحتلال الإماراتي خطواته التصعيدية ضد قبائل سقطرى الرافضة للوصاية الأجنبية.
وقالت مصادر مطلعة إن المحافظ رأفت الثقلي وبإيعاز مباشر من الضباط الإماراتيين، عقد اجتماع بما يسمى باللجنة الأمنية، وفيه الاجتماع أقدم على اتخاذ إجراءات تصعيدية تتنافى مع جهود المصالحة والتهدئة التي يقودها مشايخ المحافظة.
وكان مشايخ ووجهاء وأعيان المحافظة قد أعلنوا الأحد، عن تشكيل لجنة "المصالحة والتسوية" للتقريب بين شيخ مشايخ الأرخبيل عيسى سالم بن ياقوت، ومحافظ المحافظة رأفت الثقلي.
وخلص الاجتماع، إلى تشكيل اللجنة برئاسة، الشيخ سعيد عامر، للقيام بمهام المصالحة والتسوية بين الجميع، والمطالبة بحقوق أبناء ارخبيل سقطرى.
ونفذ الثقلي التوجيهات الصادرة من ضباط الاحتلال برفض تأسيس ما وصفوها بمكونات جديدة تسعى لتأزيم الوضع، إضافة الى إيقاف نشاط "مؤتمر سقطرى الوطني".
وفي سياق متصل كشف عضو باللجنة الأمنية لـ "المهرية نت"، عن حالة غضب سادت خلال الاجتماع بسبب ظهور ضباط ومعرفين إماراتيين ضمن قوام اللجنة، بالإضافة إلى حضور مكونات مدنية ضمن الاجتماع، مضيفا أن هذا دليل واضح على محاولة الإمارات زراعة الفتنة بين القبائل في سقطرى.
وبين أن ما تقوم به الإمارات من مخطط لشق لنسيج الاجتماعي سيفشل ويجبر أبناء المحافظة على استعداءها ومقاومتها بهدف الحفاظ على المحافظة وهويتها وأرضها وناسها.
وأكد أن الانتقالي هو الآخر يفقد سقطرى بعد اصطفافه ضد خيارات أبناء سقطرى، وتقييد حرياتهم ويحرض السلطة ضد المشايخ والمجتمع القبلي والمكونات المدنية.
