وصفت صحيفة بريطانية استهداف القوات المسلحة اليمنية لثالث أكبر حاملة طائرات في العالم بالحدث التاريخي غير المسبوق.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية” ورصده وترجمه “المساء برس”، قالت الصحيفة: “شن الحوثيون هجوماً صاروخياً على حاملة الطائرات الأمريكية “دوايت أيزنهاور”، مما أثار ضجة واسعة في الأوساط البحرية الدولية”، مضيفة: “اعترفت البحرية الأمريكية بالهجوم، لكنها نفت مزاعم الحوثيين بأن حاملة الطائرات “أيزنهاور” ومدمرة الصواريخ الموجهة “يو إس إس برادلي” تعرضتا لأضرار كبيرة”.
وأوضح التقرير أن “الحوثيين، الذين يسيطرون على مناطق ساحلية واسعة مطلة على البحر الأحمر، ينفذون هجماتهم على السفن من قواعد برية. ورغم نفي البحرية الأمريكية لتعرض السفن لأضرار كبيرة، إلا أن الهجوم دفع “أيزنهاور” للرسو في ميناء جدة السعودي، مما يثير تساؤلات حول مدى تأثير الهجوم على معنويات القوات الأمريكية”.
وأشار التقرير إلى أن “الحوثيين استخدموا تقنيات بسيطة لكنها فعالة في تعطيل الشحن البحري في البحر الأحمر منذ أكتوبر 2023، مما يبرز قدرتهم على تهديد القوى الكبرى بتكلفة منخفضة”.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والمشاركة بين الحوثيين والقوى الأخرى في المنطقة المؤيدة لهم والمتحالفون جميعاً مع إيران، حيث تؤكد جماعة أنصار الله دعمها للمقاومة الفلسطينية وتوجيه ضربات لأهداف إسرائيلية.
وأشارت الصحيفة البريطانية أن “من الجدير بالذكر أن هذه الحادثة تعد فصلًا جديدًا في تاريخ الحروب البحرية، حيث تمكنت مجموعة مسلحة من تحدي قوة بحرية عظمى”.