مسطح مائي يطل على 3 دول هي اليمن وجيبوتي والصومال، تبلغ مساحته حوالي 530 ألف كيلومتر مربع، كان يسمى خليج بربرة ثم تغير إلى خليج عدن، يعد امتدادا للبحر الأحمر ويربطه بالمحيط الهندي.
الموقع والمساحة
يقع خليج عدن جنوب اليمن على الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية، يربط المحيط الهندي بالبحر الأحمر، يطل على 3 دول هي اليمن من الشمال وجيبوتي من الشرق والصومال من الجنوب، كما يضم ممرين مائيين هما مضيق باب المندب وقناة السويس.
يبلغ متوسط عمق خليج عدن حوالي 500 متر، وتتراوح ملوحة مياهه بين 35.5% على طول الساحل إلى 37.3% في الوسط.
تبلغ مساحته حوالي 530 ألف كيلومتر مربع، يمتد طوله من الشمال للجنوب حوالي 1480 كيلومترا، ويبلغ عرضه تقريبا 480 كيلومترا، وتمتد على طوله سلسلة جبال شيبا.
الأهمية
يعد خليج عدن أحد أهم الممرات المائية في العالم، إذ لعب دورا رئيسيا في التجارة على مر التاريخ، فكان يسلكه التجار العرب والأفارقة للنقل والتجارة والصيد.
يتميز الخليج بتنوع ثرواته البحرية، حيث تكثر فيه أنواع الأسماك من دلافين وتونة وحيتان، إضافة لأسماك القرش وسرطان البحر.
كان لافتتاح قناة السويس عام 1869 أثر كبير على زيادة الأهمية الإستراتيجية لخليج عدن، فأصبح ممرا لناقلات النفط من الخليج العربي بين أوروبا والشرق الأقصى عبر باب المندب.
التاريخ
تشكل خليج عدن بعد انفصال الصفيحة العربية عن منطقة النوبة بعد اصطدامها بالصحيفة الأوراسية، واكتُشف خلال فترة الغزو اليوناني، مما سهّل الوصول لبلاد فارس وشبه القارة الهندية، وأصبح امتدادا لبحر إريتريا.
وتقول بعض الروايات التاريخية إنه أبحر فيه الملك داريوس والإسكندر الأكبر، وكثير من الرحالة اليونانيين والرومان.
وكان يسمى خليج بربرة نسبة لمدينة بربرة الصومالية على ساحله، والتي كانت مركزا للتجارة بين الدول العربية والهند والشرق الأقصى وأوروبا.
وتغير اسمه من خليج بربرة إلى خليج عدن عندما أصبح لعدن أحد أكبر الموانئ في العالم، إذ صُنف في خمسينيات القرن الماضي ثاني ميناء في العالم بعد نيويورك لتزويد السفن بالوقود.
سيطرت عليه بريطانيا بداية القرن الـ19، وانسحبت منه أواخر ستينيات القرن الـ20.
التهريب والقرصنة
يعاني خليج عدن من كثرة حوادث التهريب والقرصنة التي تهدد التجارة البحرية المارة عبره، فقد خُطفت العديد من السفن ودفعت فديات مالية لإطلاق سراح طواقم السفن حتى لا يُقتل أفرادها.
ظهرت القرصنة بعد انهيار الحكومة الصومالية عام 2000، وأدت لتغيير مسارات التجارة. وبعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 2023 أصبح خليج عدن هدفا لهجمات جماعة الحوثيين اليمنية، التي اعتبرت ذلك دعما للمقاومة الفلسطينية.
وتقول الجماعة إنها تهاجم السفن المارة من خليج عدن باتجاه موانئ إسرائيل، وإنها ستستمر في ذلك ما استمر العدوان الإسرائيلي على غزة.
وردا على هذه الهجمات، شكلت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى في ديسمبر/كانون الأول 2023 تحالفا عسكريا أطلقت عليه "حارس الازدهار"، وقد نفذ عشرات الغارات على أهداف في اليمن، ورد الحوثيون بمهاجمة سفن حربية أميركية وبريطانية.