قال قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، الأحد، إن اختيار العدو الإسرائيلي لأهدافه على خزانات شركة النفط وخزانات مؤسسة الكهرباء في الحديدة، يأتي في سياق الاستهداف للاقتصاد اليمني بهدف الإضرار بالشعب ومعيشته، مؤكدا أن هذا العدوان مجرد استعراضي.
وذكر الحوثي في كلمة متلفزة عصر اليوم جاءت للتعليق على العدوان الإسرائيلي على ميناء الحديدة، أن “استهداف العدو الإسرائيلي للمازوت والديزل الذي يجلبه التجار لبيعه للمواطنين هو هدف استعراضي بهدف مشاهد النيران المشتعلة”.
وأضاف أن “العدو الإسرائيلي يريد أن يصور لجمهوره الغاضب والخائف من مشاهد النيران أنه حقق إنجازا كبيرا ووجه ضربة موجعة لليمن”، مؤكدا أن الكيان وجد نفسه في مأزق حقيقي ومشكلة خطيرة، وأمام معادلة جديدة ذات تأثير كبير عليه.
وأشار قائد أنصار الله، إلى أن “العدوان على اليمن ليس من واقع مريح للعدو الإسرائيلي ما اضطره لتجاوز استراتيجية التفرد بغزة ومقاومتها، وضمان الحماية من الأمريكي والعملاء”، مجددا التأكيد على أن “قوة الردع الصهيونية تآكلت وفشلت كل التشكيلات التي كان الأمريكي يحيط الكيان بها لحمايته”.
وأكد أن “العدوان على اليمن لن يفيد العدو شيئا أو يوفر له الردع ولن يمنعنا من الاستمرار في المرحلة الخامسة من التصعيد لمساندة غزة”، مشيرا إلى أنه “لو كانت الغارات والاعتداءات واستهداف المنشآت المدنية في بلدنا تؤثر على شعبنا العزيز لكانت أثرت عليه غارات عملاء أمريكا على مدى 8 سنوات مستمرة”.
وكشف عبد الملك الحوثي، أن “الغارات على بلدنا نُفذت بقنابل أمريكية كما هو الحال في فلسطين لاستهداف منشآت مدنية ومدنيين”، مؤكدا أن الشعب اليمني “لن يتأثر أبدا، ولن يتراجع عن موقفه وقراره وخياره وقد رفع راية الجهاد لمناصرة الشعب الفلسطيني”.
ولفت إلى أن “العدو الإسرائيلي لن يمتلك الردع، ولن يستعيده تجاه عمليات الإسناد من جانب بلدنا والنتائج ستكون المزيد من التصعيد والاستهداف”، وأن العدوان “سيساهم في تصعيد عملياتنا ضده أكبر وفي تطوير قدراتنا كذلك والعدو سيخسر ويجر على نفسه المزيد من المخاطر”.
وشدد قائد حركة أنصار الله، على أن قدرات القوات اليمنية “تطورت أكثر فأكثر وعملياتنا تزداد قوة وفاعلية والنتيجة كانت تورط الأمريكي والبريطاني دون تحقيق هدفهما المعلن”، معبرا عن سعادته “بالمعركة المباشرة بيننا وبين العدو الإسرائيلي وكذلك الأمريكي لأن سياستهما كانت مقاتلتنا عبر العملاء”.
واعتبر أن “تكون المعركة مباشرة مع الأمريكي والإسرائيلي هو فشل كبير جدا للعملاء ويتضح في بياناتهم مدى حمقهم وغضبهم”، مشيرا إلى أن “العملاء مفضوحون في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى بمواقف الانحياز للإسرائيلي والتعبير عن العداء الشديد لشعبنا”.