الرئيسية - عربي ودولي - ماذا بعد جرأة “إسرائيل”؟ نتنياهو يحرق المنطقة هروبا من فشله وحفاظا على كرسيه

ماذا بعد جرأة “إسرائيل”؟ نتنياهو يحرق المنطقة هروبا من فشله وحفاظا على كرسيه

الساعة 11:31 صباحاً (هنا عدن : متابعات )

أصبح الوضع في الشرق الأوسط أكثر تعقيدا من ذي قبل خاصة مع استهداف الكيان الصهيوني لكل محور المقاومة في توقيت زمني متقارب، ما يؤكد الدعم الأمريكي لخيار رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو للهروب من أزماته الداخلية وفشله في تحقيق أهدافه من الحرب على قطاع غزة بحرب إقليمية تحفظ له مكانته وطموحاته.

هذا ما أكده مراقبون كما أكدوا أن خطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي والصخب الذي صاحب هذا الخطاب لم يكن إلا الضوء الأخضر لإشعال فتيل المنطقة، التي يبدوا أنها ذاهبة إلى موجة من التصعيد واسع النطاق لا مفر منه.



ضرب ميناء الحديدة في اليمن، واغتيال قادة حزب الله في ضاحية بيروت واستهداف قوات الحشد الشعبي في العراق، واخيرا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، كل هذه العمليات، لم تدع لمحور المقاومة خيارا آخر غير الرد بل والرد الموجع لكيان العدو الصهيوني، وهنا لن تكون أمريكا بمنأى عن الأحداث بل إنها ستكون في قلبها، حيث تقف امريكا بكل صراحة مع الكيان الصهيوني وتؤكد التزامها بالدفاع عنه.

هذا ما أكده مسؤولون أمريكيون غداة اغتيال هنية وفؤاد شكري حيث اعتبروا أن الحرب الإقليمية أصبحت أمرا لا مفر منه، كما أكدوا كما نقل عنهم موقع “إكسيوس” الأمريكي أن هذه العمليات خلقت ضغطا حرجا على محور المقامة.

هذا الوضع الحرج لا يقتصر فقط على محور المقاومة بل يشمل أيضا محور التطبيع الذي لن تقبل منه أمريكا وإسرائيل الوقوف موقف المتفرج، لا سيما وقد شارك هذا المحور عمليا في الدفاع عن الكيان الصهيوني سلفا، وما يزال يشارك بشكل مباشر في حصار قطاع غزة وإمداد العدو بكافة احتياجاته العسكرية والتموينية، لهذا لن ينجو هذا المحور من تبعات التهور الصهيوني، الذي يبدوا أنه لم يقدم على هذه القفزة إلا بعد أن جمع خيوطها، من وجهة نظره، غير أن الخيوط الأكثر لا يزال يجهلها، ولن تتضح معالمها إلا عندما يقرر محور المقاومة الرد بالطريقة التي تلائم الفعل والوقت الذي يراه مناسبا، حيث لن يطول الانتظار ، فالمنطقة برمتها على موعد حتمي للاشتعال.

يظل هذا التوقع وجهة نظر كثير من المراقبين، كما يرى آخرون أن محور المقاومة سيمتص الضربة، وسيستمر في نهج الحرب طويلة الأمد المنهكة للعدو الصهيوني، ولن ينجر إلى مبتغى نتنياهو بحرب شاملة غير محسوبة العواقب.