ناقش مقال روسي تغير موازين القوى عندما تواجه التكنولوجيا العسكرية الأمريكية خصماً يمتلك وسائل بسيطة للرد كما هو الحال مع القوات المسلحة اليمنية التي يقودها أنصار الله.
ويلفت المقال الذي نشرته صحيفة “كوم ميرتيزن” ورصده وترجمه “المساء برس” إلى الفضائح الأمريكية التي تتوالى في تساقط أسلحته أمام دفاعات اليمنيين ومن أبرز تلك الأسلحة الطائرة المسيرة إم كيو 9 رايبر أفضل ما يمتلكه الجيش الأمريكي من طائرات بدون طيار وهي التي ظلت أمريكا وحلف الناتوا يتفاخرون بها، وكيف أصبحت اليوم تبدو أقل فعالية في ظل مواجهة خصم مجهز بوسائل رد أولية لكنها فعالة.
ولفت الكاتب الروسي في مقاله النظر إلى أن “مثل هذه المشاهد للطائرات الأمريكية بدون طيار التي تتساقط في اليمن وتظهر محطمة أصبحت هذه الصور شائعة ومألوفة لدى العالم، وهذا أثر على صورة الولايات المتحدة والبنتاغون” مشيراً إلى أن أمريكا وأمام هذه الفضائح تحاول أن تحد من تأثير هذه الصور المنتشرة في العالم والتي خلقت صورة حقيقية عن حقيقة السلاح الأمريكي، لذلك اتجهت للإعلام لتزعم وجود خبراء روس في اليمن لدعم أنصار الله، وهي محاولة لتفسير سبب الفشل الأمريكي في هذا السياق وتفوق اليمنيين.
الكاتب الروسي سخر من المزاعم الأمريكية وقال في مقاله “وجود الخبراء الروس في اليمن سواء كان حقيقياً أم لا، ليس العامل الحاسم، لأن القوات اليمنية، حتى بمعداتها المتواضعة تحقق نتائج ملموسة ومرئية للعالم، وهذه الأحداث والصور التي يراها العالم عن السلاح الأمريكي المتهاوي ليست سوى بداية لتغيرات أكبر في المشهد العسكري والسياسي”.