يواصل الإعلام الغربي رصد تداعيات تطور القدرات العسكرية اليمنية بالإضافة إلى رصد مظاهر الانهزام الأمريكي الغربي وفشل التحالفات في منع اليمنيين من إسناد أشقائهم في فلسطين.
يتزامن كلّ ذلك مع تدشين اليمن لمراحل جديدة من التصعيد في مواجهة العدو الإسرائيلي وانهزامٍ أمريكي واضح.
عن ذلك كان قد سلّط تحليل نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية مؤخرا الضوء على تداعيات العمليات العسكرية اليمنية على الهيمنة الأمريكية في البحار موضحةً أنها ساهمت في تآكلت الهيبة الأمريكية.
التحليل الذي كتبه الخبير العسكري الإسرائيلي “أوديد جور لافي” دعا صراحة واشنطن إلى تتبنى ما سمّاها “استراتيجية جريئة وشاملة” لاستعادة هيمنتها في البحار” مؤكّداً أن أمريكا فقدت سيطرتها البحرية سيما في منطقة الشرق الأوسط على وقع المعركة البحرية مع اليمنيين.
ويوضح الخبير العسكري أن العام الماضي، في إشارة إلى فترة المعركة البحرية اليمنية الأمريكية المتواصلة حتى الآن، كان شاهداً على إضعاف موقف الولايات المتحدة بشكل كبير مشيراً إلى فشل الإدارة الأمريكية في كسر الإرادة اليمنية في قطع الإمدادات إلى كيان العدو الصهيوني عبر البحار اليمنية
بدورها نشرت مجلة فورين أفيرس تقرير سلّط الضوء على فشل التحالف العسكري الأمريكي الهادف لحماية المصالح الإسرائيلية أمام الضربات العسكرية اليمنية المتصاعدة.
المجلة أوضحت أن هذا التحالف العسكري لم يحقق أي هدف فيما تتصاعد العمليات العسكرية اليمنية كماً وكيفاً ضد العدو الصهيوني والقطع البحرية المعادية.
هذا وكان قد نشر موقع وور آند ذا روكز تحليلاً مطولاً رصد مظاهر الانهزام الأمريكي أمام اليمنيين على مختلف الصعد العسكرية والدبلوماسية.
ويؤكّد التحليل أن الولايات المتحدة الأمريكية وجدت نفسها منهزمة عسكرياً ودبلوماسياً أمام اليمنيين حتى أنها صارت عاجزة تماماً عن منع الضربات اليمنية المتواصلة ضد العدو الإسرائيلي.
كما وصف تقرير نشره موقع إي بي سي نيوز الحرب بين التحالف الأمريكي البريطاني واليمنيين في البحر الأحمر بـ “أكثر المعارك البحرية تواصلاً منذ الحرب العالمية الثانية.
وأشار التقرير ضمنياً إلى فشل التحالف الهادف لحماية المصالح الإسرائيلية في البحار أمام العمليات العسكرية اليمنية التي تواصل حتى اليوم.
وخلصت ورقة بحثية نشرها موقع غلوبل ريسيرتش حول تأثير اليمن على الجغرافيا السياسية البحرية الأمريكية إلى ضياع السيطرة البحرية الأمريكية على المنطقة.
الدراسة أوضحت أن اليمن أثبت من خلال المعارك الأخيرة عدم فعالية البحرية الأمريكية وتهاوي سيطرتها البحرية في المنطقة.
هذا وقد تمكنت قوات صنعاء خلال الفترة الماضية من إجبار القطع البحرية الأمريكية بما فيها حاملات الطائرات على الفرار من أرض المعركة كما حدث مؤخّراً مع حاملة الطائرات الأمريكية “دوايت أيزنهاور”.
كما تمكنت من مواصلة حصارها البحري الخانق على العدو الإسرائيلي إسناداً لغزّة وإثبات فشل التحالف الأمريكي البريطاني الهادف لحماية المصالح الإسرائيلية في البحار.
