عاود المجلس الانتقالي، سلطة الامر الواقع بعدن، الأربعاء، تصعيده ضد المجلس الرئاسي ، الموالي للسعودية جنوب اليمن.
وبعد ساعات على طرد مدير مكتب العليمي من عدن أصدرت الجمعية الوطنية للانتقالي بيان يحظر نشاط القوى الشريكة له في السلطة بعدن ويلوح بطرد الحكومة.
قوات من العمالقة التي يقودها نائب رئيس الانتقالي ابوزرعة المحرمي اقتحمت في وقت سابق اليوم مكتب يحي الشعيبي مدير مكتب رشاد العليمي، لأسباب غير معروفة، وسط انباء عن تقديم الشعيبي استقالته ومغادرة عدن.
هذه الخطوة جاءت بعد يوم على قيام مسلحي الانتقالي باقتحام فندق في عدن كان يحتضن فعالية برعاية رشاد العليمي .
وقام مسلحي الانتقالي بإلغاء الفعالية وتمزيق صور العليمي.
ومع أن تلك الغزوات ضلت محل تكهنات بشان علاقة الانتقالي بها الا ان القائم بأعمال رئيسه ورئيس ما تسمى بالجمعية الوطنية للانتقالي اصدر بيان عقب اجتماع لقيادات الانتقالي تبنى رسميا تلك الاقتحامات.
واشار البيان إلى رفض الانتقالي عقد اي نشاط او فعالية داخل الجنوب بدعم من ما وصفها بـ”الأحزاب اليمنية” في إشارة إلى المؤتمر الذي يترأسه حاليا العليمي، كما توعد بمنع اي وجود لما وصفها بالقوى السياسية والحزبية التي تماهت مع من وصفهم بـ”الحوثيين”.
واشار البيان إلى أن على حكومة بن مبارك القيام بمهمة واحدة فقط هي توفير الخدمات لشعب الجنوب.
ويعد البيان الجديد للانتقالي انقلاب على الرئاسي الذي يشارك في حكومته وهيئاته القيادية.
ولم يتضح ما اذا كانت خطوة الانتقالي مجرد مناورة ام ضمن استراتيجية جديدة لفرض حكومة جنوبية على غرر اعلان الحوثي حكومة في صنعاء.
وتشهد علاقة الانتقالي ببقية القوى اليمنية الموالية للتحالف تذبذب بين الفينة والأخرى، لكن الخلافات طفت مجددا إلى السطح خلال الايام الأخيرة مع تحريك ملف النفط وسبق القوى الشرية بالرئاسي للسباق على حصة حضرموت النفطية.
