في خطوة تعكس تزايد السخط الشعبي ضد حكومة التحالف السعودي الإماراتي في مناطق الجنوب والشرق اليمني، طالبت قبائل لقموش بمحافظة شبوة المجلس الرئاسي بالكشف الفوري عن مصير أبنائها المخفيين قسراً في سجون مليشيات الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات في العاصمة المؤقتة عدن.
القبائل، في اجتماع تشاوري واسع عقدته في منطقة العرم بمديرية حبان، أمهلت الجهات المعنية ثمانية أيام فقط للكشف عن مصير أبنائها وإطلاق سراحهم، محذرة من تصعيد غير مسبوق في حال استمرار تجاهل مطالبها.
البيان الصادر عن الاجتماع حمّل المسؤولية للمجلس الرئاسي وحكومة عدن، بالإضافة إلى القيادات الأمنية في عدن، وعلى رأسهم اللواء شلال علي شائع ومدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي.
هذه التطورات تأتي في ظل تفاقم الغضب القبلي والشعبي في شبوة ومناطق جنوب اليمن، حيث يزداد وضوح دور حكومة التحالف السعودي الإماراتي في تمرير مخططات الرياض وأبوظبي على حساب حقوق المواطنين.
القبائل، التي ناقشت في اجتماعها قضية المخفيين قسراً منذ أكثر من ثماني سنوات، من بينهم الأخوين صالح سعيد عمر مقدح القميشي ومحمد سعيد عمر مقدح القميشي، أكدت تشكيل لجان تحضيرية وإعلامية لمتابعة القضية، وأعلنت استعدادها للتصعيد إذا استمر التجاهل.
وفي الوقت الذي تدّعي فيه الحكومة والتحالف العمل على استقرار الجنوب، يتضح للمواطنين يوماً بعد يوم أن ما يجري هو تنفيذ لأجندات خارجية لا تمت بصلة لمصالحهم، فأبناء شبوة وبقية القبائل يدركون أن هذه السلطة الهشة التي تتغير بموجب رغبات السعودية والإمارات لا يمكن أن تحمي حقوقهم أو مستقبلهم، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من المواجهة الشعبية ضد التحالف وأدواته.