الرئيسية - أخبار محلية - تحذيرات نارية الى سلطة صنعاء بعد تجاوز احمد عفاش خطوط حمراء

تحذيرات نارية الى سلطة صنعاء بعد تجاوز احمد عفاش خطوط حمراء

الساعة 07:34 صباحاً (هنا عدن/ خاص )

‏تنويه هام للقيادة ولعناية الاجهزة المعنية:
‏ 
‏قرار فصل احمد عفاش من عدمه، شأن تنظيمي داخلي للمؤتمر الشعبي العام وهم اصحاب الشان والقرار فيه، ونحن نحترم قرارهم اي كان، ولكن ما يهمنا نحن كشركاء في هذا الوطن في مواجهة عدوان وحصار خارجي ظالم يستهدف سيادته وكرامته، هو هذا التوقيت الخبيث في رفع العقوبات عنه وبالتالي ارتباطه في ما يراد له تنفيذه من مخطط خبيث للعدو يستهدف فيه اليمن وصموده وتماسك الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان وخاصة بعد موقف اليمن في اسناد غزة والدفاع عنها وردع العدو الصهيوني وحصاره ومواجهته وامريكا في البحار والممرات المائية الهامة، وبهذا يكون اليمن قد تجاوز الخطوط الحمراء كافة التي يضعها الامريكي والصهيوني  لامتنا العربية والاسلامية وانظمتها الضعيفة الخانعة.

‏وبالعودة لكشف خفايا الضجيج المصطنع حول احمد عفاش ودوره القادم في هذا المخطط الخارجي الخبيث نقول: لايهمنا البته شخص احمد عفاش، وعضويته في قيادة المؤتمر أو ما يحمله في جعبته من مشاريع خاصة أو عامة لايمتلك هو قراره في تنفيذها على ارض الواقع، فهو في الاساس لا يمتلك مشروع وطني قابل للتنفيذ أو رؤية عامة صالحة للتجسيد، بل هو مجرد اداة خاضعة بالكامل لتحالف العدوان وبالتالي فاقد للموقف والارادة والقرار الوطني المستقل، وقد اثبت في تجارب ومراحل عديدة سابقة في عمر الوطن ومحطاته التاريخية المفصلية الهامة فشله الكبير فيها كشخص ضعيف فاقد للقدرات والارادة والكارزما القيادية.. 



‏اذن لماذا كل هذا الضجيج المصطنع حول رفع العقوبات الاممية عنه وعودته الى الحياة السياسية والعامة والذي تصنعه في كل الاحوال دوائر الاستخبارات الخارجية المعادية لليمن؟!
‏ياتي هذا الدور الوظيفي التخريبي لاحمد عفاش في سياقين وكلاهما يستهدفان اليمن ووحدته وامنه واستقراره.
‏ 
‏السياق الاول المرسوم لدور احمد عفاش الخياني: 

‏ يتلخص بإستهداف العملية السياسية القادمة لتحقيق التوافق السياسي بين القوى السياسية اليمنية من خلال استهداف دور مكون المؤتمر الشعبي العام فيها، إذ تؤكد المعطيات كافة، بانه قد كلف بتنفيذ أهم هدف للعدو في هذه المرحلة التي فشل فيها العدوان عسكريا وهو اختراق الجبهة الداخلية من خلال استهداف الشراكة بين المؤتمر والانصار.  
‏وفي هذا الجانب كلف احمد عفاش بالعمل على توحيد قيادات المؤتمر الشعبي العام في الخارج لتقديم مكون موازي للتنظيم في الداخل يعمل على تحجيمه وتجاوزه، ويسعى لإحتكار تمثيل مكون المؤتمر الشعبي العام في العملية السياسية التفاوضية القادمة، ولذا سيعمل احمد عفاش خلال الفترة القادمة على استقطاب قيادات المؤتمر النخبوية في الداخل وخاصة ذات التمثيل المناطقي النوعي في اللجنة العامة واللجنة الدائمة المركزية،  والأهم (أعضاء كتلة المؤتمر بمجلس النواب) لإكتساب الشرعية اللازمة للتمثيل المطلوب، والذي يخدم أهداف مخطط العدو  واجندته في هذا الجانب، وبالتالي يتحقق هدف العدو الخبيث بإختراق الجبهة الداخلية من خلال استهداف الشراكة الوطنية في مواجهة العدوان واسناد غزة.
‏ولهذا السبب تحديدا (وليس لأي سبب أخر) ستعجل قيادة المؤتمر الشعبي العام في الداخل بفصل احمد عفاش من قوام عضوية قيادتها بل وعضويته التنظيمية إجمالا فصل نهائي وبموجب النظام الداخلي للمؤتمر ، وبعد ان تكشف لها مبكرا دوره الخياني التأمري المرسوم له من قبل دوائر العدوان الاستخبارية، وهذا ايضا ما يتطلب بالمقابل حكم قضائي بات يدين ويجرم دوره الخياني للشعب والوطن.

‏السياق الثاني لدور احمد عفاش الخياني:

‏وهو الأهم والأخطر بل والهدف الحقيقي والأوحد للعدو من خلف هذا الضجيج الاعلامي المصطنع حول اسباب رفع العقوبات الاممية عن احمد عفاش وفي هذا التوقيت بالذات الذي تجاوزت فيه صنعاء بكل التحدي والعنفوان والايمان الخطوط الحمراء التي وضعها العدو للامة الاسلامية وانظمتها المستهجنة الضعيفة في التمسك بقرارها الوطني المستقل والشجاع في الدفاع عن غزة وردع العدوان، كونه يرتكز على عملية تضليل هامة وواسعة للخداع الاستراتيجي الذي يختفي خلفه الهدف الحقيقي المرسوم لدور احمد عفاش التأمري ولهذا الضجيج الاعلامي المتزايد والمصطنع في السياق الاول، والذي يراد من خلاله شد الانتباه بعيدا عن الهدف الحقيقي الذي يدبره العدو بالخفاء لإستهداف صنعاء في مقتل، وهو الهدف الحقيقي للعدو والأهم.
‏وللتدليل على ذلك نذكر مخطط مشابه للعدو استهدف فيه صنعاء في حقبة السبعينات عندما تجاوز الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي الخطوط الحمراء للعدو وشكل قوة مشتركة لدول المنطقة لحماية الملاحة في باب المندب وخليج عدن والبحر الاحمر ، وسعى لتحقيق الوحدة اليمنية على قاعدة القرار الوطني المستقل فاتخذ العدو القرار باغتياله وتصفية نظامه الوطني، حينها ايضا تم ممارسة الخداع الاستراتيجي على نظام صنعاء الوطني التحرري ورئيسه الشجاع الشهيد البطل ابراهيم الحمدي،  عندما قام النظام السعودي وبسيناريو امريكي صهيوني بتسريب أخبار عن مخطط لدعم الرياض لاسرة حميد الدين (محمد ابن الحسين ابن الامام يحيى الذي كان يقيم حينها في السعوديه بعد انتهاء الحرب الملكيه الجمهوريه وكان اشهر قائد ملكي) باقامة معسكرات له على حدود السعودية الجنوبية في الاراضي اليمنية المحتلة في نجران وجيزان وعسير للزحف على صنعاء واسقاط نظامها الوطني الحر، وحيث أنشغل الحمدي وكافة اجهزته الامنية والعسكرية بمتابعة ورصد خيوط هذا المخطط الوهمي، كان يتم الاعداد للمخطط الفعلي في استهداف النظام من داخله، ومن خلال اركان حكمه في صنعاء واختراق من حوله واقرب الناس اليه، وبهذا الخداع الاستراتيجي الذي مارسه ذات العدو  تمكن من اختراق صنعاء وتصفية القيادة اليمنية الحرة.

‏اليوم على القيادة في صنعاء واجهزتها المعنية كافة، التنبه لما يدبر لها ولليمن بليل في مخطط الخداع الاستراتيجي الذي يمارس اليوم من خلال الدور التضليلي التأمري لاحمد عفاش، ومن قبل هذا العدو الخبيث الذي يرى في تمسك قيادة اليمن في صنعاء بقرارها الوطني المستقل في الدفاع عن سيادتها وكرامتها والذود عن غزة كل التجاوز لخطوطها الحمراء المستهدفة للامة في نهضتها وحريتها واستقلالها..

‏والله الموفق والناصر.