نشرت منصة إيكاد المتخصصة بالتحقيقات الاستخبارية تحقيقا عن دواعي وحيثيات استهداف قوات صنعاء للسفينة اليونانية SOUNION خلال عبورها البحر الأحمر.
ووفقا لإيكاد التي تتبعت مسار السفينة عبر برنامج الملاحة Marine Traffic قالت المنصة إن السفينة انطلقت من البصرة في العراق متجهة إلى سنغافورة، وبعد تجاوزها مضيق هرمز انعطفت واتجهت إلى البحر الأحمر دون التحرك إلى سنغافورة.
بدورها قالت الحكومة اليونانية في مسعى منها لتزييف الحقيقة إن وجهة السفينة إلى ميناء “كورنيث” وسط البلاد، وبالتالي ستعبر البحر الأحمر للوصول إليها، فيما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن هيئة التجارة البحرية البريطانية UKTMO أن السفينة كانت تتجه إلى ميناء إيلات.
وحول ملكية السفينة قالت المنصة إنها تتبع شركة delta tankers اليونانية وترفع العلم اليوناني وتستطيع حمل 150 ألف طن من النفط، وحسب قاعدة البيانات العالمية Equasis التي تقدم معلومات مفصلة عن السفن وصناعة الشحن فإن شركة Delta تمتلك أسطولًا يتكون من حوالي 29 سفينة.
إيكاد وباستخدام برنامج الملاحة البحرية Marine Traffic عادت إلى أرشيف حركة جميع السفن التابعة للشركة منذ 3 مايو الماضي وحتى الوقت الحالي وبعد تحليل مسارات 29 سفينة، وجدت واحدة تحمل اسم DELTA STAR وصلت إلى “إسرائيل” في 10 يوليو الماضي، وقد أخفت إشارتها عند دخول الموانئ هناك.
وبعد أن أعلنت صنعاء في في 3 مايو الماضي بدء المرحلة الرابعة من التصعيد في البحر الأحمر، والتي شملت استهداف كافة السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية وكذلك منع جميع سفن الشركات المرتبطة بالموانئ الإسرائيلية من المرور فقد قامت إحدى السفن التابعة لشركة Delta اليونانية برحلة إلى موانئ دولة الاحتلال في 10 يوليو؛ أي أنها خرقت ما أعلنته صنعاء وباتت جميع سفنها في مرمى الاستهدافات، وهذا ما يفسر الهجوم على SOUNION.
وأشارت “إيكاد” إلى أن سفينة SOUNION، ليست الوحيدة التابعة لشركة Delta التي يستهدفها الحوثيون، بل سبق أن هاجموا ناقلة النفط DELTA BLUE أربع مرات في 8 أغسطس الجاري بقذائف صاروخية، وحسب شركة الأمن البحري “فانغارد” فإن السبب في استهداف ناقلات شركة Delta هو ارتباطها بسفن وصلت إلى الموانئ الفلسطينية