تعيش سقطرى الخاضعة لسيطرة قوات إماراتية، أزمة صحية حادة نتيجة الفساد المستشري في القطاع العام لدى حكومة التحالف السعودي الإماراتي، ما أدى إلى تعثر تشغيل مستشفى 22 مايو الحكومي منذ أكثر من 20 عامًا.
ووفقًا لتقارير إعلامية محلية، فإن الجهات الرسمية تتحجج باستمرار بعدم توفر الميزانية التشغيلية، بينما يعاني المواطنون من عدم وجود خدمات صحية كافية.
وبحسب استطلاع أجراه موقع “عدن الغد”، فقد أشار السكان المحليون في سقطرى إلى أن التعديلات التي أُجريت على البناء أثناء تنفيذ المستشفى دفعت المقاول إلى المطالبة بفوارق مالية خارج العقد، مما أسهم في تأخير إنجاز المشروع.
وأوضح المواطنون أنهم يضطرون إلى قطع مسافات طويلة والسفر إلى خارج سقطرى لتلقي العلاج، وهو ما يرهقهم مالياً ويزيد من معاناتهم اليومية.
يُذكر أن مشروع المستشفى كان قد وُضع حجر أساسه في يونيو 2001م من قبل وزير الصحة الأسبق عبد الناصر منيباري، إلا أنه بقي متعثرًا منذ ذلك الوقت نتيجة إهمال السلطات المتعاقبة وعدم محاسبة الفاسدين الذين عرقلوا تشغيله.
ورغم سيطرة الإمارات بقوات عسكرية على أرخبيل سقطرى وتحكمها بالأرخبيل بشكل كلي ما أفقد اليمن سيادته على هذا الأرخبيل، إلا أنها لم تدعم أبناءه بمستشفى يجنبهم عناء السفر إلى خارج الجزيرة الواقعة على البحر العربي.