نظم مجلس الحراك الثوري الجنوبي بمحافظة أبين اليوم مسيرة شعبية حاشدة في مدينة زنجبار إحتفاء بالذكرى 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي أنطلقت من قمم جبال ردفان الشماء وحققت خلال اربع سنوات من الكفاح المسلح الجسور النصر على الاحتلال البريطاني وهيأت الظروف لإنتزاع الاستقلال الوطني المجيد في الثلاثين من نوفمبر عام 1967.
شارك في المسيرة التي حضرها المناضل محمد دنبع النخعي نائب رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي والأستاذ محمد عوض عضو المكتب السياسي رئيس المجلس في محافظة أبين والأستاذ عادل السعدي عضو المكتب السياسي وقيادات واعضاء وانصار المجلس وشخصيات اجتماعية واعتبارية ومنظمات المجتمع المدني وجمع غفير من المواطنين.
وخلال الإحتفالية الكبرى القى المناضل محمد دنبع النخعي نائب رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي كلمة بالمشاركين قال فيها:
يا أبناء الوطن نحتفل اليوم بهذه الذكرى ونحن في وضع غير مستقر وغير آمن بسبب التدخلات الخارجية والانحطاط الداخلي ممن باعوا وقبضوا الثمن لضياع وطنهم وقبلوا الوهن والضعف لإشعال فتيل الإقتتال الداخلي وتركوا كل مقدرات الوطن تنهش فيها وكلاء الخارج وهم يعرفون أنفسهم.
وأضاف : يا أحرار الوطن .. أننا ندرك المعاناة التي تواجهونها في حياتكم اليومية والخدمية وقوت أطفالكم ونحن جزء منكم وأن السبب واضح وجلي يكمن في هؤلاء الذين يتهاونون في كل مقدرات الوطن لأجل مصالحهم الرخيصة لا يمثلون إلا أنفسهم وقد أوشكت مرحلتهم على الزوال وسيخلدهم التاريخ في صفحات الخزي والعار.
واختتم كلمته قائلا : أننا أما منعطف مفصلي لإعادة الأمور إلى نصابها والحمد لله بتنا على مسافة قصيرة من تحقيق ذلك.
ورفع المشاركون في المسيرة الاعلام الجنوبية واللافتات المنددة بممارسات الإمارات معتبرين أنها إمتدادا للإستعمار البريطاني مطالبين برحيلها من عدن ومحافظات الجنوب وتوعدوا باطلاق ثورة شعبية عارمة لطردهم.
واكدوا على ضرورة استلهام الدروس والعبر من ثورة 14 أكتوبر وهي دروس في الصمود والوحدة والمثابرة في مواجهة التحديات الراهنة والمنعطفات السياسية التي تعصف بالبلاد المرتهنة بقرار النفوذ الخارجي.