لوحظ مؤخرا ترويج كبير من قبل الإعلام الصهيوني الأمريكي ومن يواليهم من الإعلام العربي حول إمكانية وقرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
فقد ذكرت وسائل إعلام العدو الصهيوني أنه من المتوقع ابرام اتفاق مع حزب الله ينهي الحرب في الجبهة اللبنانية، الأمر ذاته أسهب في الحديث عنه موقع أكسيوس الأميركي الإخباري حيث نقل عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين بأنهم يعتقدون أن حزب الله “أصبح أخيرا على استعداد للنأي بنفسه عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة”، ووفقا لأكسيوس، فإنه يمكن التوصل إلى اتفاق ينهي القتال بين إسرائيل وحزب الله في غضون أسابيع.
وبدون الخوض في تفاصيل الصفقة أو المقترحات وبنود الاتفاق المزعوم إلا أن خلاصتها تكمن في قبول حزب الله إعلان هزيمته، وقبوله فصل مسار الحرب في لبنان عن غزة، وتخليه عن القضية التي من أجلها دخل الحرب مع الكيان الصهيوني، وقدم في سبيله أغلى الأثمان وكان على رأسها أمينه العام حسن نصر الله.
هذه المزاعم تكفل بالردّ عليها محمود القماطي نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله حيث أكد بأن الحزب لم يصله “أي مشروع أو مبادرة سياسية بشكل رسمي.
ووفقا للقماطي، فإن أولوية حزب الله الآن،هي الميدان، مشددا على أن “حزب الله لا يقبل بأي تفاوض تحت النار” مطالبا بوقف العدوان قبل بحث أي قضية سياسية، كما أن موقف الحزب قد عبر عنه سلفا الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم عندما أكد في أحد خطاباته أن حزب الله طالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة لوقف إطلاق النار على إسرائيل، وأكد أن “إسرائيل ومن وراءها يقاتلون ويرتكبون المجازر، ونحن في وضع يتطلب أن نتخذ موقفا”، مشيرا إلى أنه لا يمكن فصل لبنان ولا المنطقة كلها عن فلسطين.