أقدمت قبيلة الجعادنة، اليوم الإثنين، على تنفيذ قطاع قبلي في الطريق العام بمدينة مودية بمحافظة أبين، جنوب اليمن، في خطوة تصعيدية للضغط على السلطات من أجل الكشف عن مصير ابنها المقدم علي عشّال، الذي لا يزال مختطفاً وسط غموض يكتنف قضيته.
وبحسب مصادر قبلية تحدثت لـ "الموقع بوست"، فقد أقامت قبيلة الجعادنة القطاع القبلي على طول الخط العام في منطقة "لحمر" بمدينة مودية، مانعةً مرور المركبات العسكرية المختلفة كنوع من الاحتجاج والتصعيد.
وقالت المصادر القبيلة أنها ستستمر في هذه الخطوة التصعيدية حتى تتحرك السلطات وتكشف عن مصير ابنها، مؤكدين أن القطاع لا يشمل المركبات المدنية، والناقلات، حيث يُسمح لها بالمرور بشكل طبيعي.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد فشل الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن في تحقيق أي تقدم أو العثور على المقدم علي عشّال، رغم مرور فترة طويلة على اختطافه، وهو جزء من نضالها للضغط على السلطات وإجبارها على التحرك بجدية إزاء قضية ابنها المختطف.
وكان المقدم علي عشّال الجعدني، قائد كتيبة في الدفاع الجوي، قد اختطف في الـ 12 يونيو 2024 من قِبَل مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة نوع "نوها فوكسي" بيضاء اللون في منطقة التقنية بعدن، حيث تم اقتياده إلى جهة مجهولة، ولم يُعرف عنه شيء منذ ذلك الحين.
وتعد حادثة اختطاف عشّال جزءاً من سلسلة من الحوادث الأمنية التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن، حيث تتكرر حالات الاختطاف والاعتقالات خارج إطار القانون، ما يثير قلقاً واسعاً بين السكان ويضع علامات استفهام حول قدرة السلطات الأمنية على توفير الحماية للمواطنين.
وأثارت قضية عشّال اهتماماً كبيراً في الأوساط القبلية والمجتمعية في أبين وعدن، حيث تنظر القبائل إلى هذه الحادثة على أنها انتهاك صارخ لأمن المواطنين وحقوقهم، وتطالب بتفعيل دور السلطات ومحاسبة المسؤولين عن حوادث الاختطاف التي أصبحت تهدد الأمن العام في المنطقة.