أعربت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” عن أملها في استمرار سوريا بدورها التاريخي والمحوري في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته لتحقيق أهداف قضيته العادلة.
جاء ذلك في بيان للحركة اليوم الإثنين، في أول موقف رسمي للحركة بشأن ما حدث من تطورات استراتيجية في سوريا التي أطاح فيها المسلحون المدعومون من الغرب بنظام سوريا السابق بقيادة بشار الأسد الذي كان صديقاً للمقاومة الفلسطينية ومن أبرز داعمي المقاومة عبر الأراضي السورية طوال العقود الماضية.
وأدانت الحركة التي كانت قد تصادمت مع نظام الأسد بعد أحداث 2011 في سوريا ثم تصالحت مع النظام في أعقاب 2015، أدانت في بيانها العدوان المتكرر للاحتلال الصهيوني على الأراضي السورية، مؤكدةً رفضها القاطع لأي مخططات تستهدف سوريا وشعبها.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استغل سيطرة الجماعات المسلحة المدعومة من الغرب على الأراضي السورية بما فيها العاصمة دمشق وتسليم نظام بشار الأسد للسلطة لصالح قوات هيئة تحرير الشام، لتحقيق توغلات برية باستخدام سلاح المدرعات الإسرائيلي داخل الأراضي السورية المحاذية لفلسطين المحتلة حيث تقدم الاحتلال وسيطر على أجزاء من مدينة القنيطرة السورية الواقعة على أطراف البلاد باتجاه الحدود مع الجولان المحتل.
وركزت الحركة في بيانها على التأكيد على رغبتها في بقاء سوريا محتفظة بدورها الاستراتيجي في دعم المقاومة الفلسطينية بعد سقوط نظام بشار الأسد الذي أبقى على الجغرافيا السورية عمقاً جغرافياً استراتيجياً وخط إمداد لكل من المقاومتين ضد الاحتلال الإسرائيلي في لبنان وفلسطين.
وجاء تأكيد حماس على هذه النقطة تحديداً بالنظر إلى كون الجماعات المسلحة التي خرجت ضد نظام الأسد التي ينتمي جزء منها لحركة الإخوان المسلمين كانت ولا تزال على وفاق واتصال مع الاحتلال الإسرائيلي، وأكثر من ذلك أن بعض المقاتلين ضد قوات النظام السوري السابق كانوا يتلقون العلاج في مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان المحتل الأمر الذي كشف كيف أن الاحتلال الإسرائيلي وقف بشكل قوي مع المسلحين ضد النظام السوري وساندهم في إسقاطه، فيما يبقى السؤال هل ستبقى هذه الجماعات المسلحة على موقفها المؤيد للاحتلال الإسرائيلي أم أنها ستغير موقفها وتحافظ على سوريا عمقاً استراتيجياً وخط إمداد للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي؟