بداية نقول للساسة الفارين والمقيمين بقناعاتهم في الخارج، نقول لهم: لا تعتقدوا أنكم شطار، وغيركم بلداء .. فأنتم بمنطقكم الذي شاهده وسمعه، ربما الملايين، أصبحتم مكروهين لسبب بسيط، ذلكم هو أنكم تستهينون برئيس الدولة الذي تم انتخابه، كما أنكم تستهينون بالشعب الذي صوت له، وأنتم بالتأكيد جزء من هذا الشعب، إلا إذا كنتم قد تنصلتم فهذا عائد لكم وعليكم.
حقيقة .. نحن لسنا مخولين بالدفاع عن رئيس الدولة، الأخ عبدربه منصور هادي، لكننا كمواطنين، وأنا أحدهم، نريد أن نقول كلمة حق، فالشتائم لرئيس الدولة لا تقلل من مكانته ولن تؤذيه، بقدر ما هي تعود لأصحابها وتقزم أشخاصهم واضمحلال أفكارهم، إذ أن الحوار فن، والفن لا يحتمل العفن، فلمَ كلما تحدثنا نفتح قاموس البذاءات؟ وهل جبلنا على ذلك أم أن لكل امرئ طبعه، ولن يتغير مهما كانت الأسباب؟!.
ومؤلم حقاً أن نرى هؤلاء الشتامين وهم يقيمون في دول متقدمة، ترفض هكذا أساليب .. فالشتائم لرئيس الدولة يحاكم ويعاقب عليها الفاعل، فالرئيس سواء اتفقنا معه أو اختلفنا، يشكل رمزاً للوطن، ولن يقبل أي مواطن بهكذا سلوك شائن، وصدقوني يا إخوة، يا من ترمون الكلام على عواهنه أنكم لمخطئون، وستحكم عليكم شعوب هذه الدول التي تعيشون فيها، على أنكم أبواق نفاق ودعاة شقاق، والأولى بكم الاستسماح والاعتذار، وحتى لن يجد نفعاً، فما حصل لن تفيده كلمة أو عبارات أسف بحق رئيس يتعرض للقرصنة الهمجية من مواطنين يمنيين، أحدهما دكتور يعيش في لندن وهو الدكتور محمد جميح، والآخر هو ياسر اليماني، ويا للأسف أن يكون اسمه لصيقاً باليمن ، وهو يشتم ويحقر كل ما هو يماني، وقد عرفناه في زمن سالف هنا في عدن، كيف كان وماذا كان يعمل، فلتخل الطبق مستور يا عبدالنور.
ختاماً .. نقول للغربان الناعقة وأمثالهم في الداخل كثير ولا حصر لهم .. نقول لهم، إذا كان الرئيس عبدربه لا يعجبكم ولا يروق لكم، فليس من المنطق أن تحاولوا السخرية والشتم عليه في وسائل إعلامية محلية وعربية وأجنبية، والأفضل أن تكونوا مواطنين يحكمكم الدستور والثقافة التي حصلتم عليها من هذا البلد أو ذاك، وليس كل رئيس دولة معصوماً أو منزهاً من الأخطاء، ولكن منطقكم ينقلب عليكم أيها الغربان الناعقة، وقديماً قالوا: البادئ أظلم .. والسلام.