يمضي الرئيس عبدربه منصور هادي، النائب الاول، الامين العام للمؤتمر الشعبي العام، بخطى واثقة في انجاز الاستحقاقات التي تمثل قوام عملية التغيير السياسي الشامل في اليمن وهو يدرك تماما بأن هناك قوى سياسية تعمل من خلال افتعال المشاكل والازمات على تشتيت جهوده وحرف مسارها عن تحقيق وانجاز هذه الاستحقاقات.
فالرئيس هادي كما نعرف مطالب خلال فترة رئاسته بانجاز العديد من المهام التي بدأت بإنجاح عملية الحوار الوطني الشامل ثم العمل في انجاز الدستور الجديد واجراء الانتخابات مرورا بحل مشاكل صعدة والجنوب وايجاد حلول لقضايا الفساد والتنمية، ويدرك الرئيس هادي وكما يجب ان ندرك جميعا ان هناك قوى سياسية تجد في انجاز هذه المهام اما اضرارا بمصالحها وحساباتها واجنداتها الضيقة واما تعرية لها واثبات لعجزها خلال فترة توليها الحكم التي قضتها في تزييف الحقائق واستنزاف مقومات الدولة والشعب في امور وازمات فرعية.
ولذا تعمل تلك القوى مستخدمة كافة الوسائل والحيل وبكل ما اوتيت من قوة على افشال الرئيس هادي وصرفه عن انجاز هذه المهام من خلال اختلاق قضايا وازمات ومشاكل عديدة كضرب خطوط الكهرباء وضرب انابيب النفط او العمليات الارهابية وافتعال مشاكل في مؤسسات الجيش والامن او في مدن معينه، او من خلال الضغط بهدف فرض امر واقع يسمح لها بالتدخل لتشويه طبيعة ومضمون تلك المهام والخطوات وجعل عملية انجازها بما يوافق رؤاهم ومصالحهم بل وبما يجعل الشعب اليمني يدور في دوائر مفرغة ويجعله محلك سر حائرا وغارقا في الازمات السياسية والاقتصادية وهي البيئة المناسبة لعمل اصحاب المصالح والمشاريع المشبوهة والضيقة.
غير ان الرئيس هادي المدرك تماما لاهداف هذه القوى يسير وفق اجراءات مدروسة ويعرف ماذا يجب فعله دون اغفال التعامل مع ما يجب التعامل معه من المشاكل المفتعلة من قبل تلك القوى وايضا دون الالتهاء بالبعض منها محيلا مسؤولية التعامل معها الى مؤسسات او لجان او شخصيات معينة ومحل ثقة.
وكما نرى فان الرئيس يمضي في مهامه وسط حملات اعلامية وسياسية تشنها القوى المتضررة من استحقاقات عملية التغيير وهي حملات تقوم على بث الدعايات والاتهامات التي تستهدف شخص الرئيس ومواقفه وقراراته بهدف عرقلة جهوده في عملية التغيير ولانه يعرف اهداف وهوية ومصالح من يقف وراء هذه الحملات فنراه لا يلتفت لبعض هذه الحملات وتارة يواجه ما يستحق مواجهته منها بقوة ومنطق وحكمة سياسية مستخدما وسائل سياسية واعلامية مشروعة دون ان يسخر وسائل الاعلام الرسمي في هذه المواجهة وهنا نستغرب انتقاد بعض القوى لبعض وسائل الاعلام غير الرسمية التي تعرف عظمة الجهود التي يبذلها الرئيس هادي وتعرف ايضا القوى التي من مصلحتها عرقلة هذه الجهود وحرف مسارها عن اهدافها الحقيقية، فأخذت على عاتقها الدفاع عن الرئيس هادي وفضح اساليب واهداف تلك القوى المعرقلة لعملية التغيير.
وفي الوقت نفسه وبشجاعة غير عادية يتعامل الرئيس هادي مع بعض القوى المعرقلة بحنكة متمكنا من تهميشها او احتوائها او ابطال مفعولها خاصة عندما يجد ان هذا هو التعامل الانسب مع تلك القوى لإدراكه مدى خطورتها او قدرتها على احباط وعرقلة جهوده في عملية التغيير واعادة البناء.