إن الخطاب الديني و الاعلامي بل السياسي والحزبي للتجمع اليمني للاصلاح فهو خطاب عنصري تحريضي منهزم فمن يراقب هذا الاعلام يجد انه يحرض على نشر ثقافة الكراهية والاحقاد والعنف وفك الارتباط مع الجنوبيين وخصوصا بعد ان تسلم الرئيس مسودة الدستور فتداعى اصلاحيوا الشمال وعقدوا حلفا استثنائيا وطارئا مع اشد خصومهم واكبر اعدائهم الذي اخزاهم وعراهم وتامرعليهم ونكل بهم ونهب ثرواتهم التي كانوا يجمعونها منحلال ومن حرام بالصدق وبالكذب والحيل من فقراء ومساكين اليمن على اساس توزيها التوزيع العادل بين المحتاجين والمعوزين الا انهم كانوا يرصدونهافي البنوك فحرموها اصحابها فانتقم الله منهم وارسل عليها الطوفان فصادرها عليهم دون مقاومة تذكر وكمايقال:"مال الحارمين للظالمين"
فالذي يؤسف له ان المخلوع صالح وحلفائه اجهزوا عليهم في حاشد ثم خمر ثم بيت الاحمرهمدان ثم عمران ثم صنعاء ثم. ثم .ثم وحشد قواته مع قوات الحوثيين فنكلوا بهم وفرقوهم شذر مذر وفرقوا بينهم في الشعاب والوديان وتخطفتهم المنظمات والحركات والتنظيمات الارهابية والماسونية وغير ذلك فهل يعقل ان الاصلاحيين صاروا الى ذل حتى رجعوا لمغازلة صالح وطلبوا منه التحالف معه على اخوانهم في الجنوب وهم يعلمون مكر صالح وعدم التزامه بالعهود والمواثيق التي يبرمونها معه فسرعان ما ينقلب عليهم لكنهم لايحذرون ولا يعتبرون بمايجري لهم منذ مشاركتهم في حرب صيف 1994م مع المخلوع صالح على ابناء الجنوب وكيف انقلب عليهم صالح وتحالف مع عدوهم الذي لم يتريثوا في اعلان العداء له وجعلوا علمائهم يفتون بتكفيرهم وهم الحزب الاشتراكي اليمني الجنوبي فصالح سيل لعابهم بمجرد ان اخبرهم انه سيتقاسم السلطة والثروة معهم في حال مشاركته في المعركة بشرط الانتصار وحينها اصدر للشيخ عبدالمجيد الزنداني مرسوما يقضي بتعيينه نائابا له في مجلس الرئاسة ليؤكد لهم حسن نواياه تجاههم فبمجرد استتباب الامن له وتسلم دولة الجنوب وضمها بالقوة الى نظام صنعاء الغارق في الديون ثم بعدذلك نكص عن كل وعوده التي ابرمها معهم ونقض كل عهوده التي عاهدهم بها وصاريقترب من عدوهم الحزب الاشتراكي والذي به وجه لهم الضربات المتتالية وابعدهم من طريقه فأمن مكرهم وحمى نفسه ونظامه من شرهم وبدأ حربهم المخابراتية فأنشأجهازالامن القومي الى جانب السياسي وعمل على ملاحقتهم في كل شبر من ارض اليمن ووجه لهم الصفعات والتهم التي لاتليق الا به وبنظامه ولكنهم استمرؤوا الهزائم والخضوع والذلة بحجة تفويت الفرص وهم يداسون باقدام ناكرالجميل الثعلب المكار .
فقدرأينا ماكتبه الامين العام للتجمع اليمني للاصلاح الاستاذ/محمد عبدالله اليدومي وهو يغازل به عفاش بعد ان تحالفوا مع السيد الذي استعمله عفاش لضربهم والتنكيل بهم والحق بهم الهزائم المخزية التي سيسجلها لهم التاريخ بدموع الايتام والثكالى والارامل الذين كانوا يثقون بهم فأعطوهم اولادهم ليدافعوا عنهم ولكنهم ليسوا أهلا للثقة فكانوا يبيعون الشباب بوعود زائفة فانهارت قواهم وحارت عقولهم ممايجري لهم وخصوصا انهم وقعوا اتفاقيات وعهود
واليوم نرى اعلامهم المتهرئ العنصري الذي اعلن الحرب على الرئيس هادي ونجله وعلى كل ابناء الجنوب حيث نراهم يسارعون في نشر مايحط من قيمة الرئيس هادي ويحطم معنويته وينفر الناس من حوله بالكذب والزور والبهتان حيث نشرموقع المصدر أونلاين للهارب حميد الاحمر خبرا :"صحيفة:الرئيس اليمني يعرض استقالته على زعيم جماعة الحوثيين مقابل الافراج عن مدير مكتبه"في حين ان مطابخ عفاش التي فبركت الخبر نشرته بعنوان اهون مما نشرته مطابخ من يدعون انهم حماة الدين والعقيدة قبحهم الله حيث نشر موقع اليمن السعيد العفاشي المحترق هذا الخبر بهذا العنوان :"الرئيس يقدم الاستقالة"
فالفرق كبير والبون شاسع بين العنوانيين فمانشرته مواقع الاصلاح اشدعدائية ممانشرته مطابخ عفاش
وكذلك نرى مواقع الاصلاح تنشر ما يقوي شوكة الحوثي وتدعمه في تمرده وتعطيه الأهلية ومواصلة المسيرة وتصبغ عليه الصبغة الشرعية ويوجهون الاتهام للرئيس والحكومة للحط من معنوياتهم كما رأيناه في حادثة الخمسة عشرمليار التي زعموا ان هادي يهربها الى الجنوب ولكن بجهود من انصار الله افشلوا عملية التهريب فسارع الحوثيون لنقض كذبهم وافترائهم وتوضيح ملابسات الموضوع وفضحوهم
وهاهو اعلام الاصلاح المنحل المفضوح بالكذب والتضليل ونشر الشائعات حول الرئيس هادي حيث نشر موقع عمران نت ويمن برس والمصدر اونلاين خبرامفاده :"السعودية تطلق صافرة الانذار وتحذير الرئيس هادي مارب خط احمر"
وهناك اخبارا يحرض فيها اعلام من يخدعون المسلمين بانهم يسعون لقيام دولة اسلامية حيث يحرضوا الجنوبيون على الانفصال ويعملون بينهم بالتحريش والدس ونشر الاكاذيب المضللة ..فأي دولة اسلامية ستقيمونها وانتم بهذه الاخلاق الانتقامية الاجرامية؟! واي دولة اسلامية قادتها يعرضون قواعدهم في سوق النخاسة ويبيعونهم بثمن بخس دراهم معدودة فأف لدولة رجالها اليدومي والانسي والشامي وقحطان والقباطي رموز الذل والخزي والعار ...
كاتب يمني وباحث في شؤون الارهاب الشارقة