الجنوبيون الذين ذهبوا الى صنعاء للتوحد مع العربية اليمنية في عام 90م قدموا لـ (ألشماليين) مالم يحلموا به سلمياً وعلى طبق من ذهب، قدموا لهم مساحات جغرافية شاسعة فيها من الثروات النفطية والغازية والسمكية والحيوانية وووالخ من ما لا يحصى.
وكذلك الجنوبيين الذين دافعوا بأرواحهم ودمائهم على مكاسب متنفذي وحكام الجمهورية العربية اليمنية (الشمال) بأسم الوحدة وسلموا الجنوب لهم من جديد في عام 94م بدماء الجنوبيين الشرفاء الذين كانوا يقاتلوا في الجبهتين جبهة المدافعين عن الجنوب بوطنيه وجبهة المخدوعين المدافعين عن التوحد بوطنية .
كل هؤلاء السابقين واللاحقين الوطنيين الجنوبيين لم يكافئهم حكام ومتنفذي وعسكر وسياسيي من أبناء العربية اليمنية الا بالقتل والتشريد والشتم والمهانة والإذلال .. وجميعنا نعرف كيف عاملوا الموحدين الأوائل منذ وصولهم صنعاء في 90م وكيف لاحقوهم بالقتل وقتلوا منهم وشردوا من تشرد في عام 94م ولازالوا حتى الآن .
واليوم نشاهد بام أعيننا ما جرى ويجرى للرئيس هادي من إهانة وظلم ومداهمة ومحاصرة ومن قتل لأكثر من عشرة من حراسته وهم من أهله وقبيلته .. وما جرى له يجري لزملائه الوزراء والمسئولين الجنوبيين الباقين في صنعاء وهم محاصرين ومهانين الى أبعد حدود، ولم يحسبوا حساب هذا اليوم لأنهم لم يستفيدوا من الدروس والعبر التي مرت على زملائهم الأولين.
فمن منا نحن الجنوبين اليوم سيقدم لمتنفذي وحكام ومسئولي ومشايخ (الشمال) أكثر من ماقدمه السابقون في عام 90م واللاحقون في 94م وما تلاهم في الأعوام التالية الى اليوم ، لكي يراهن أنهم سيعاملوه بأحسن من ما عاملوا زملائه وأخوته الجنوبيين السابقين؟؟!!.
الا فإن جزاء سنمار في الأنتظار ..
