يلومون هادي وكلهم ملومون

2015/02/05 الساعة 01:12 صباحاً

اسفي على قوم يعرفون الحق ويعملون بخلافه مع من تتخالف مصالحهم معه ويتحذلقون وعلى غيرهم يزمجرون وتعلو اصواتهم ونحيبهم والعواء ويجاهرون بإطلاق التهم جزافا على الوطنيين والغيورين من ابناء اليمن وعلى من مشروعهم هو الوطن .
فليتهم لاموا انفسهم وأسيادهم في حين كان الناس يشتكونهم ويصيحون من اجرامهم وظلمهم وقهرهم واستبدادهم ابان حكمهم. فمنذ أن تسلم الرئيس عبدربه منصور هادي السلطة خلفا للرئيس السابق علي عبدالله صالح واذ بوسائل الاعلام تتجه نحوه من كل حدب وصوب فمنهم من هاجمه ليس القصد مصلحة الوطن وتقويم اعوجاجه ولكن القصد منه مكايدات عنصرية وطائفية ومناطقية وجهوية مقيتة .
فمنهم من يندد ومنهم من يشجب ومنهم من يوجه التهم ومنهم من يصيح ومنهم من يهدد ويتوعد ويرعد ويزبد وكأن هادي لم يختاره غالبية الشعب وكانه صار رئيسا غصبا عنهم وليسوا هم من اختاره ورشحه ودعا جماهيره لانتخابه بالإجماع وهم يعلمون أن الرئيس هادي اختير بالاجماع الوطني وبالإجماع العربي والدولي وبمباركة الرئيس صالح نفسه وعند تنصيبه في ليلة عرسه اشتغلت قرائح المنجيمين وأرباب السحر والشعوذة وصعاليك الفكاهة وقصاص الدواوين واذناب العمالة والخيانة الذين اتجهوا نحو العبث باليمن وأسلمتها لدول اقليمية حاقدة على امن واستقرار المنطقة باكملها وليس اليمن فقط و الواقفين ضد وحدة ابناءاليمن من القوى المتنفذة والأجندة الخارجية العربية البائرة والإقليمية الداعرة الخاسرة والدولية الفاجرة التي تكيل بمكاييل متعددة ساخرة ليس فيها شيئ واحد يصب في مصلحة اليمن ولا لها هم الا ان يتحارب اليمنيين باي وسيلة كانت وباي طريقة يرونها مناسبة للمجتمع اليمني الذي يعيش بعضه في بوتقة الجهل وقوقعة التخلف والظلم والاستبداد والانحلال الخلقي والاخلاقي . ومنذ ذلك الحين وهم يحاولون مرارا وتكرارا الحط من عزائم الرئيس الذي اراد اخراج اليمن من بوتقة التخلف والتقوقع وحبباب الركب والانحناء للسبد والقبول بالعيش الدوني لكي يتخلى عن السلطة التي تخلى عنها اخيرا ووقعوا في مأزق استقالته من الرئاسة وبانت فعالهم الشريرة ..
وفي حين كانوا يراهنون انه لن يستطيع البقاءفي كرسي الحكم اياما او اسابيعا او شهورا لانهم علموا انهم لم يسلموه دولة وانما سلموه علمها فقط وكما سخر ناشطون ومفسبكون من هذا العلم حيث نشروا في مواقع التواصل الاجتماعي ان العلم الذي تسلمه الرئيس هادي من سلفه المخلوع صالح طلع في النهاية علم ايراني.
وعليه اجمعوا كيدهم وتنادوا بليل وعزموا على ان يثنونه فحشدوا الحشود وجيشوا الجيوش وأضرموا نيران الفتنة وألهبوها وصبوا الزيوت عليها وقاموا بأعمال ابي لهب وابي الحكم وابن ابي الحقيق وابي جهل وابن العلقي ونصير الكفر والالحاد والشرك الطوسي والخميني وسيدهم المعظم عندهم ابي مرة وراحوا ينشرون في وسائل اعلامهم المرئية والمسموعة والمقروءة ومن خلال المكايدات والمزايدات والتملق والنفاق والمجاملة والافتراء ونشر الشائعات والفوضى حتى أثنوه فعلا عن المواصلة والاصلاح والبناء ... فمنهم من جاهر ومنهم من اسر ومنهم من جامل وهو متحامل وفي داخله نار تغلي على الجنوبيين- الهنود والصومال والحبوش- كما يحلوا للبعض ان يطلق عليهم - ومنهم من سكت دهرا ونطق هجرا وفجرا وكفرا ومنهم من استسلم لشبه المغرضين المعرقلين ممن فقد مصالحهم وهموا بالانبطاح وسارع معهم لغبائه وشهوته وفقره وقليل من قومي الشكور الذي رضي وتابع ولحكم الرئيس هادي سلم واستسلم .فصارت الهنات تلو الهنات والمهلكات الموبقات والموصدات للفتن وخرج منها هادي ورعاياه بسلام لكن ليسوا امنين بل ظلوا يرقبون الفتنة التي يمكن تكون للبعض:" هذه مهلكتي"ومنها التي تعد بمثابة الطامة الكبرى والتي قال عنها ربنا -حل وعلا-"....نفتنهم في العام مرة أو مرتين" ومع هذا فإن الله منجيهم من هذه الفتن ويخرجهم منها كفافا لا لهمز ولا عليهم وان كان قد تأثر بها من لفحته رياحهها العاتية فأوقعته صريعا ولكنه سيخلد في سجل الخالدين الذي توقف اصحابه عن الكتابة اعواما عديدة وشهورا مديدة بسبب ركود التضحيات وكثرة الملمات المفجعات المتتاليات .
ونحن نرى اليوم وبعد صدور قرار مجلس الخوف العالمي وهيئة الغنم المتحدة"على المسلمين"رقم 2140لشهرفبرايرللعام 2014م والذي فرو فيه الوصاية الدولية وجعلونا عبيدا وعلوجا واغبية يتحججون بنا من اجل ابراز عضلاتهم ونفوق سياساتهم الهوجاءالعوجاءالرعنا ء العرجاء والتي لاتشي الا بسوء الد خلة ونتانة الهدف وقذارة المقصد لاهل اليمن ،وما ان صدرا لقرار الا والمنجمون والمبشعون والمشعوذون والطامحون والغارمون والخاسرون والذين فاتهم قطار الوجود والبقاء والسيطرة والتملك حشدوا مالم يحشده يهود بني قينقاع وبني النضير وبني جذامه وغيرهم وبيتوا امرهم بليل بهيم وأقسموا جهد ايمانهم ان لايتركوا في اليمن من لايكون معهم ومن يقف ضدهم على قاعدة سيدهم بوش الاصغر :"من لم يكن معنا فهو ضدنا"بل وضد لقيطتنا في الشرق الاوسط والتي زرعناها منذ1905-1907م والتي نجحت بالدعم القوي من المجتمع المتحضر والراعي لحقوق الكلاب والطيوروالحيوانات ويهمل حقوق البشر خصوصا لوكانوا مسلمين وهذا المجتمع المنحط لم يكترث لما يقوم به عبيدهم من أعمال قمع وابادة وتهجير وجرائم ضد الانسانية بل ضد الحيوانات ؟ بل انهم صاحوا موجهين اللوم الشديد للرئيس هادي على انه قام بالاستعانة بالمشركين من بني نصرون وإخوانهم الذين يمدونهم في الغي وللمسلمين لايغفرون ومنهم مهدد ومتوعد وأرغى وأزبد وكأن هادي لم يكن مسلما ولا عربيا ولا يمنيا يجري عليه ما يجري لابن ادم وللمسلمين وعلى وجه الخصوص الحكام الذين جاؤوا في زمن الانفلات الامني والهيجان
الدولي وغليان الشارع العربي السياسي والذي جاء من قبل ذاك المجتمع التي تحكمه القدة السرطانية التي تفت في عضد الأمة والنبتة الشيطانية الخبيثة وهذاه الثورات كانت من صنع اياد خفية قامت بتصديرهالنا ونشرها ودعمها والوقوف خلفها ومساندتا ايما مساندة وأعانت ادواتها والمنفذين لها بكل وسائل الاستعلاء والتوحش والسيطرة وأرغمت أنوف مخالفيهم وإخضاعهم وجعلتهم في الحضيض ولم تعذر من احد منهم ولم تتسامح مع احد منهم حتى لو لم يرتكب جرما فالتهم جاهزة ومعلبة يقوم المتنفذون بإلصاقها وإضفاءالهالة الاعلامية واصباغها بالصبغة الشرعية الدولية . وأخيرا فان قرارمجلس الامن ماهو إلا مساندة لفئات رضوا عنها وتنكيسا لرايات اهل الحق من المسلمين وهي أولا واخرا "اعلان الحرب الصليبية" على المسلمين وستتلاحق القرارات على بعض الدول التي تمتلك القوة والثروة والسيادة وسيلوون اذرعتهم كلهم ويرغمون أنوفهم ويطردونهم من ديارهم غصبا عنهم وستكون العاقبة للمتقين الموحدين الذين يؤمنون بان الله مستخلفهم في الارض وان هؤلاء ممن نتغنى بقوتهم سيصيرون عبيدا لنا ويرزحون تحت اقدامنا والله مع المتقين
وابشركم أن الله لن يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا ...ولن يمكن للفرس والصليبيين من رقاب المسلمين وقد اقسم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقال ان الله لن يعيد الملك والمجدوالامبراطورية لفارس وان ملكهم غنيمة للمسلمين وهانحن نرى بشارات النبوة تتحقق واموال ايران تتبدد وياخذها المسلمون ويخادعونها ودمتم يقظين حذرين..
كاتب يمني وباحث في شؤون الارهاب