احمد صالح الفقيه
نقلت مصادر سياسية واعلامية متعددة في عدن، عن وكيل المحافظة نائف البكري، أنه تقرر تأجيل اجتماع صباح الأحد الماضي في قاعة فلسطين بعدن، والذي كان سيجمع قيادات أقاليم حضرموت وعدن والجند وسبأ الى أجل غير محدد .
ونقل عن الوكيل البكري قوله أن التأجيل تقرر لأسباب فنية ومالية , بينما مصادر سياسة في عدن تحدثت لـ شبوه برس - أن السبب الرئيس لقيام سلطة عدن المحلية بالتأجيل، كان خشيتها مما ينتج عن المقاومة الشديدة التي ينتوي الحراك الجنوبي القيام بها لافشال هذا اللقاء، وقد ينتج عن ذلك ان تسيل فيها دماء ويسقط شهداء من الحراك الجنوبي، ثمنا لإفشال هذا اللقاء الذي يرفضه كثير من الجنوبيين .
ونقل عن صلاح الشنفره على سبيل المثال قوله:"ما يجري في صنعاء تناحر لا يعني الجنوب المستمر بثورته"، وعبر آخرون عن رفضهم الاجتماع باعتباره يمننة لقضيتهم حد زعمهم.
كان ذلك مؤسفا ومخيبا للآمال، فقد كان الامل معقودا على قيام المؤتمرين بعدن بتشكيل حكومة طوارئ مؤفته برئاسة حبتور محافظ عدن، لتسهيل اعداد جيش لمواجهة المتمردين، واستعادة الشرعية، وحتى يجد الراغبون في المساعده عنوانا يرسلون اليه المساعدات النقدية والعينية والسلاح. وكان من شأن ذلك ان يجعل عدن والجنوب قطب الرحى المؤثر في كل شيئ، ثم كيف يرفضون ذلك وفي الجنوب عشرات الالوية الفوية التي ستخدم صنعاء ان لم تشكل حكومة في عدن. انه غباء مفرط.
فهناك بنية ادارية جاهزة لهكذا حكومة مكونة من موظفي الدولة والقوات العسكرية بالمحافظات، والباقي تفاصيل. فهم يشكلون كتلة كيبرة من خمسة اقاليم من اصل ستة وهم رجال دولة واداريون وسياسيون وهم احق بالتصدي لحكم البلاد حتى استعادة الشرعية. ترك الامور معلقة فشل كبير يصب في مصلحة المتمردين الحوثيين.
ان قضية الجنوبيين لا يمكن تسويتها مع الحوثيين، بل ان المنطقة ستعاني اهوال حرب طويلة على غرار سوريا، ذلك ان السيطرة على بحر العرب هدف ايراني رئيسي. ولكن قيام حكومة مؤقته سيكون عاملا اساسيا في اسقاط الحوثيين، عندها يمكن حل القضية الجنوبية مع قوم يعقلون.
ولكن الامل لايزال قائما في ان يدفع مجلس التعاون في اتجاه عقد المؤتمر وان يوفر الامكانيات لنجاحه.