أقام المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، اليوم، بمحافظة تعز، حفلاً تكريميًا لخريجي الكلية الحربية من منتسبي محور تعز ووحداته الفرعية، والبالغ عددهم 20 خريجًا من الكليات العسكرية والحربية.
وفي مستهل الحفل، الذي حضره قائد اللواء 170 دفاع جوي العميد عبدالله عبده حمود، وعضو المجلس الأعلى سعيد سلطان الفقيه، والشيخ صادق معيض، وعدد من القيادات العسكرية والمدنية ، عبّر رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، الشيخ حمود سعيد المخلافي، عن اعتزازه وفخره بالخريجين، مشيدًا بما يمتلكونه من خبرات ميدانية اكتسبوها خلال سنوات المواجهة مع الميليشيات منذ العام 2015م، إلى جانب ما تلقوه من تأهيل أكاديمي وعسكري.
وأكد أن هؤلاء الخريجين يمثلون إضافة نوعية واحترافية للجيش الوطني، وهم قادة المستقبل وركيزة أساسية في المعركة الوطنية لاستعادة الدولة ودحر الميليشيات الإرهابية.
وأشار الشيخ المخلافي إلى أن الخريجين يمثلون كوكبة متميزة من وحدات محور تعز العسكرية، ممن خاضوا غمار المعارك في الجبهات والمواقع المختلفة، وكانوا في طليعة الصفوف الأولى.
وأضاف أن تعز، بما قدمته من تضحيات جسام، لا تزال تمثل حجر عثرة أمام الميليشيات، داعيًا إلى رص الصفوف وتناسي الخلافات، وتعزيز تماسك مؤسسات الدولة وأجهزتها الشرعية، والمضي قدمًا نحو المعركة الفاصلة لتحرير الوطن.
واستعرض رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية التحديات الراهنة، مؤكدًا أن الميليشيات الحوثية تعاني من تفكك داخلي وصراع أجنحة، ولا تمتلك مشروعًا وطنيًا، بل مشروعًا خارجيًا مرتهنًا، اقتربت نهايته.
وشدد على أهمية توحيد كافة التشكيلات الوطنية والعسكرية تحت راية واحدة لخوض معركة الخلاص، معتبرًا أن الظروف الحالية مواتية لاستعادة العاصمة صنعاء وإعادة بناء الدولة.
وفي الحفل الذي قدمه مساعد قائد اللواء 170 دفاع جوي للتوجيه المعنوي العقيد منصور حزام استعرض عضو المجلس الأعلى للمقاومة، سعيد سلطان الفقيه، في الحفل نشأة المقاومة الشعبية في تعز، والدور الفاعل الذي لعبه الشيخ حمود المخلافي في دعم الجبهات، وتأهيل الجرحى، ورعاية أسر الشهداء، ومتابعة علاجهم داخل البلاد وخارجها.
كما تطرق إلى برامج وخطط المجلس الأعلى للمقاومة في المرحلة القادمة على مستوى الجبهات بالمحافظات المختلفة، مؤكداً دعم المجلس لمعهد الشهيد الحمادي لتأهيل القادة، بهدف رفد المؤسسة العسكرية بقيادات نوعية ومحترفة.
بدوره، أشاد الشيخ صادق معيض بدور الخريجين في تعزيز قدرات الجيش الوطني، داعيًا إلى توظيف مؤهلاتهم العلمية وخبراتهم الميدانية في خدمة وحداتهم العسكرية، ورفع مستوى الانضباط والجاهزية القتالية، متمنيًا لهم التوفيق في مهامهم المستقبلية.
وألقى الخريج الملازم ثاني مراد اللهبي كلمة باسم الخريجين، عبّر فيها عن فخره وزملائه بتحقيق هذا الإنجاز العلمي والعسكري، مؤكدًا أن تخرجهم يمثّل محطة جديدة في مسيرتهم الوطنية، ويعزز من مسؤوليتهم في الدفاع عن الوطن ومكتسباته، مشيدًا بدعم ومتابعة رئيس المجلس الأعلى للمقاومة لهم خلال مسيرتهم الأكاديمية والميدانية.
وفي ختام الحفل، كرّم المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الخريجين، تقديرًا لجهودهم وبطلاتهم وتفانيهم في خدمة الوطن.