�نا عدن | متابعات
ندّد "خبراء" الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتعمّد "إسرائيل" تعطيش وتجويع الشعب الفلسطيني، واصفين ما ترتكبه في قطاع غزة بـ"الهمجية".
وأكد الخبراء أن أكثر من 90% من الأسر في غزة تعاني من انعدام الأمن المائي، محذرين من أن منع المياه والغذاء يُعد قنبلة صامتة، لكنها قاتلة، وغالباً ما تحصد أرواح الأطفال والرضع، وهو ما يُشكّل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية.
واعتبر الخبراء أن قرارات مسؤولي الحكومة الإسرائيلية في هذا الشأن ترقى إلى مستوى الجرائم بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
ويواجه قطاع غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه، إذ تتقاطع المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها |إسرائيل|، بدعم أمريكي، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الثلاثاء، أن حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ نحو عشرة أشهر بلغت 60,034 شهيداً، بينهم 18,592 طفلاً و9,782 امرأة.
من جهته، حذّر "برنامج الأغذية العالمي" من أن مناطق عدة في غزة تجاوزت المرحلتين الأولى والثانية من تصنيف المجاعة، مؤكداً أن مدينة غزة دخلت مرحلة المجاعة الشاملة وفقاً للتصنيف الدولي للأمن الغذائي.
وترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 206 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.
المصدر | قدس برس للانباء