الرئيسية - أخبار محلية - حضرموت تنتفض.. لليوم الثالث على التوالي.. توسع رقعة الاحتجاجات الشعبية وسط عصيان مدني واسع

حضرموت تنتفض.. لليوم الثالث على التوالي.. توسع رقعة الاحتجاجات الشعبية وسط عصيان مدني واسع

الساعة 08:51 مساءً



�نا عدن | متابعات
تشهد مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، احتجاجات شعبية غير مسبوقة لليوم الثالث على التوالي، في ظل موجة غضب متصاعدة نتيجة انهيار الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء، ووسط اتهامات مباشرة للسلطة المحلية بالفشل والفساد.

ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، أُغلقت كافة المحلات التجارية والشوارع الرئيسية في المكلا، وتوقفت الحركة تماماً استجابةً لدعوات العصيان المدني التي أطلقتها لجنة التصعيد الشعبية، كما امتدت رقعة الاحتجاجات إلى مدن الشحر، والغيل، وشحير، في تصعيد يعكس حجم الاستياء الشعبي في المدينة الساحلية.

وأُغلقت معظم المؤسسات والدوائر الحكومية، وترافق ذلك مع انقطاع شبه كامل للتيار الكهربائي تجاوز 40 ساعة متواصلة وانقطاع المياه في أغلب المناطق، مما زاد من تفاقم معاناة المواطنين.

وحمّل المتظاهرون المجلس الانتقالي والسلطة المحلية المسؤولية عن ما وصفوه بـ"الوضع الكارثي"، متهمين الجميع بالصراع على النفوذ والصلاحيات على حساب معاناة الناس.

إلى ذلك، أفاد مصدر محلي بإصابة أحد المواطنين بجروح إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل قوات أمنية، حيث جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، في أول إصابة مباشرة تُسجّل منذ بدء الاحتجاجات.

ودعا المنظمون كافة فئات المجتمع، من مشايخ، ومثقفين، ودكاترة، وشباب، إلى النزول والمشاركة في الوقفات السلمية، مؤكدين أنه لا تراجع عن المطالبة بالتغيير الجذري واقتلاع الفساد.

إلى ذلك، أفاد مصدر محلي بإصابة أحد المواطنين بجروح إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل قوات أمنية، حيث جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، في أول إصابة مباشرة تُسجّل منذ بدء الاحتجاجات.

ويطالب المحتجون بسرعة توفير الكهرباء بشكل مستقر، وإقالة قيادات السلطة المحلية، ومحاسبة رموز الفساد والفشل، ووقف العبث بالإيرادات والثروات في المحافظة.

وفي إطار توسيع رقعة الاحتجاجات الشعبية، لا تزال المئات من الشاحنات محتجزة على مداخل مدينة المكلا، وهي عالقة منذ يومين، بينها ناقلات أسماك كانت متجهة للتصدير إلى الخارج، كما أغلق المحتجون طريق شحير الدولي، وانتشر متظاهرون في محيط ميناء المكلا وشركة النفط، مؤكدين أنهم مستمرون في الاحتجاجات حتى تحقيق المطالب.

وفي أول تعليق رسمي، أصدرت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت بياناً أكدت فيه تفهمها الكامل لغضب المواطنين ومعاناتهم، وخاصة بسبب تردي خدمة الكهرباء، معتبرة أن معاناة الناس "تمسها كما تمس المواطنين أنفسهم".

ونفت اللجنة الأمنية صحة الشائعات حول سقوط قتلى، مؤكدة أن "ما تم تداوله غير دقيق، ولم تسجل أي حالات وفاة أو إصابات"، رغم بعض الاعتداءات التي قالت إنها طالت عربات الأمن والمنشآت العامة، محذرة من محاولات "التسلل لزرع الفتنة وجر حضرموت إلى الفوضى".

ودعت اللجنة أبناء حضرموت، إلى التكاتف ونبذ الفتنة، والتوجيه نحو التعبير السلمي، محذّرة في الوقت نفسه من استهداف المنشآت العامة والخاصة، واعتبار سيارات الإسعاف والمركبات الأمنية "خطوطاً حمراء".

وأشار البيان إلى وجود "أيدٍ خبيثة" تسعى لعرقلة أي منجزات لصالح حضرموت، منها مشروع وحدة تكرير المشتقات النفطية في شركة بترومسيلة، الذي كان سيساهم في التخفيف من أزمة الكهرباء، حسب البيان.

وأكدت اللجنة الأمنية أن السلطة المحلية تبذل جهوداً حثيثة لاحتواء الأزمة وتحقيق انفراج قريب، داعية الجميع إلى "تغليب المصلحة العامة، والتكاتف من أجل أمن حضرموت واستقرارها".

إلى ذلك، قال وكيل محافظة حضرموت، حسن سالم الجيلاني، على حسابه في منصة فيسبوك: "نؤكد لكم أن قواطر المشتقات النفطية الخاصة بكهرباء ساحل حضرموت قد وصلت إلى عقبة عبدالله غريب، وهي في طريقها الآن إلى محطات التوليد".

وأضاف: "نرجو من إخواننا المحتجين التعاون وتسهيل مرور هذه القواطر، فالكهرباء حاجة إنسانية ومرتبطة مباشرة بحياة الناس. فلنمنح أهلنا في الساحل بصيص أمل يخفف من معاناتهم".

وانطلقت شرارة الاحتجاجات الواسعة في مدينة المكلا منذ يوم الأحد، عقب سلسلة من الوقفات المحدودة التي شهدتها بعض الأحياء، في ظل ارتفاع شديد في درجات الحرارة والرطوبة التي فاقمت معاناة السكان مع الانقطاع المستمر للكهرباء.
المصدر اونلاين