الرئيسية - أخبار محلية - مراسل قناة فرانس 24: للرئيس هادي.. هذا هو الاقتراح الوحيد مقابل الحوار مع عبدالملك الحوثي

مراسل قناة فرانس 24: للرئيس هادي.. هذا هو الاقتراح الوحيد مقابل الحوار مع عبدالملك الحوثي

الساعة 11:02 مساءً (هناعدن : خاص )



�عا  الزميل نشوان العثماني مراسل قناة فرانس 24  في منشور على حائطه بالفيسبوك رصده محرر هناعدن :
فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي    /المحترم
تحية طيبة من مدينة عدن
أتقدم إلى سيادتكم بهذا المقترح الذي أراه مهمًا للغاية؛ وآمل أن تأخذوه بعين الاعتبار, وأن تسعوا لوضعه على طاولة اللقاء القادم مع المبعوث الأممي السيد مارتن غريفيثتس.
المقترح يخص المفاوضات مع الحوثيين الساعين حاليًا إلى تكريس الفكرة السلالية في كل شيء؛ متبعين منهجًا بدائيًا عفت عنه البشرية ومضت إلى ما يتجاوزه بأضعاف مضاعفة.
لن نعود إلى زمن العبودية.
وبرأيي الشخصي, وكمواطن يمني, فإن أي مفاوضات قادمة مع هذه الجماعة مصيرها الفشل, ما لم ترتبط بالمقترح الهام والجوهري الذي تتضمنه هذه الرسالة؛ لأنه من الصعب جدًا الدخول في حوار جاد مع من يظن نفسه سيدًا ينتمي لعرقية سامية اصطفاها الله وكرمها, ليس برضى أحد, ووفق ذلك ما على الآخرين إلا السمع والطاعة والانحناء.
لأجل هذا؛ لا بد أن تجري المفاوضات مع هذه الجماعة السلالية على مرحلتين, لا يمكن الانتقال إلى المرحلة الثانية منها إلا بعد نجاح الأولى وبنسبة 100%.
أولًا: يجب الحوار مباشرة مع عبدالملك الحوثي وإقناعه بأن مسألة الاصطفاء الإلهي هذه ليس لها أساسًا من الصحة, وأنه من المعيب جدًا التمسك بها في القرن الواحد والعشرين, وأن مثله مثل أي مواطن يمني ابن تسعة أشهر, خالقه الله واليمن موطنه وبأنه إنسان.
يجب على عبدالملك الحوثي أن يؤمن بأنه كائن مجرد من أي ميزة سماوية تخص الـDNA مثله مثل أي إنسان يمني أو أي إنسان وُجد على وجه هذه الأرض وأن قبيلته مثل أي قبيلة وأن عائلته مثل أي عائلة.
الأمر ذاته يسري على كل زينبية وقنديل.
على غريفيثتس ومعه عديد علماء بيولوجيين, من مختلف الثقافات والجنسيات, الذهاب للقاء الرجل في صعدة أو صنعاء, وإقناعه بهذا, وإذا ما واجهوا صعوبة في المسألة, يخضع الجميع وهو أولهم لفحص الـDNA؛ بغية المقارنة الجينية بين أكثر من جنسية, فإذا ما اقتنع الرجل ليتم عندها فقط الانتقال إلى الخطوة الثانية بأمان وأمل في تحقيق السلام, وإذا ما زال الرفض قائمًا سيكون موقفكم قويًا يا فخامة الرئيس أن ترفضوا الدخول أصلًا إلى أي مفاوضات.
على هذه المفاوضات أولًا أن تُبنى صحيحةً على أساس إنساني.
...
السلام دومًا.
7 أكتوبر/تشرين الأول 2018, عدن.
المواطن نشوان العثماني