حازم بدر
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، مقاطع فيديو تُسمع فيها أصوات مرعبة، قال أصحابها إنّهم سجلوها لحظة إصدار «الحوت الأزرق» لأصوات مميزة في سواحل مصر الشمالية، ليثير ذلك حالة من الجدل حول أسباب ظهور هذا الحيوان.
وتعاملت بعض المواقع الإلكترونية مع المتداول على أنه حقيقة، وبدأت تنشر تقارير عن الحوت الأزرق ومواصفاته وتفسير الصوت، وذلك قبل أن تؤكّد وزارة البيئة المصرية في بيان أمس، على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك» أنّ لا صحة لما يجري تداوله. وجاء في البيان، أنها تحققت من الأمر مع مواطنين ومع جهات معنية في مدن الساحل الشمالي، وتوصلت إلى عدم سماع أي من تلك الأصوات. ورجحت أن تكون تلك المقاطع الصوتية «مصطنعة» ورُكّبت بشكل متعمد على مقاطع الفيديو. ونوهت إلى أنّ هذه الأصوات تخالف الأصوات التي تصدرها الحيتان للتواصل فيما بينها تحت الماء.
وأشارت الوزارة إلى وجود أنواع كثيرة من الحيتان في البحر المتوسط وأن تكرار مشاهدتها على الساحل المصري الشمالي يعد «مؤشرا إيجابيا على سلامة الوضع البيئي».
من جانبه يصف الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، ظهور الحيتان في شواطئ البحر الأبيض المتوسط بالظاهرة الطبيعية، وقال في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «أحيانا تضطر الحيتان للهجرة من المحيطات إلى البحار بحثا عن الطعام، وليس للتزاوج كما أشيع في مقطع الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي».
ورغم رصد انتقال أنواع كثيرة من الحيتان إلى البحر المتوسط، فإن الدكتور علام يشدّد على أنّه لم يرصد إلى الآن ليس في مصر فقط، ولكن في كل الدول المطلة على المتوسط ظهور «الحوت الأزرق».
