بالتزامن مع احتفالات ذكرى ثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين حيث تقوم عناصر الانفصال هذه الايام بالاعلان عن فعاليات ترفع فيها شعارات عنصرية رافضين العودة للتاريخ بتلازم وتنسيق وارتباط الثورتين سبتمبر واكتوبر حصل هنا عدن على صورة تاريخية للعلم الذي رفع في جنوب اليمن عقب ذكرى الاستقلال 14اكتوبر وهو العلم اليمني الحالي بألوانه الثلاثة الزاهية الأحمر والأبيض والأسود ويلاحظ العلم في اعرق شارع تاريخي بمدينة كريتر يسمى بشارع الزعفران وهو ذاته العلم الذي تم اقراره لاحقا في قمة الرئيسين سالمين والإرياني في طرابلس 28 نوفمير 1972 علما للجمهورية اليمنية.
العلم اليمني في جنوب اليمن بعد الاستقلال هو العلم المرفرف اليوم في أنحاء اليمن هو العلم الحقيقي للجنوب قبل أن تطاله يد العبث الشمولي المؤدلج عند سيطرة اليسار على مقاليد الامور في عدن بعد أن قتلوا المناضل فيصل عبداللطيف مطلع أبريل 1970 وسجنوا بطل الاستقلال الرئيس قحطان الشعبي دون محاكمة أو تحقيق أو حتى تهمة، في كوخ خشبي رطب مليء بالعناكب ثم أعلنوا عن وفاته في 7-7-1981 وكان قيادات تتربع اليوم على قيادة مايسمى بالحراك هي نفسها القيادات التي رفضت اخراج جنازة رسمية للرئيس قحطان الشعبي لولا اصرار المناضل علي عنتر
وقال الباحث ورئيس مركز نشوان الحميري للدراسات عادل الاحمدي هذا العلم الذي يرفعه اليوم الفصيل الايراني التابع للبيض ليس هو العلم الحقيقي للجنوب الذي رفع يوم الاستقلال بل هو النسخة المشوهة المضاف عليها المثلث الازرق فيما علم الجنوب الحقيقي هو هذا العلم الخالد الذي يرفرف اليوم في كل سهل وجبل على أرجاء اليمن كل اليمن.
العلم الذي يرفعه اليوم الفصيل الايراني التابع للبيض المنادي بتمزيق اليمن هو علم شمولي مؤدلج لا يصلح أبدا من الناحية المنهجية، ان يعبر عن هوية شعب حتى وان كان على نطاق ضيق من الأرض، فما بالنا نقع بسهولة في فخ تزييف الذاكرة وتسفيه العقل.
كل ما يشهده اليمن مؤخرا هو من ترسبات العمل العدواني الممنهج الذي حاول تمييع الهوية اليمنية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا..