2019/06/13
السفير بن مبارك: يطالب المجتمع الدولي بتجريم ومعاقبة كل من يدعم الحوثيين في قتل الشعب اليمني


طالب سفير بلادنا لدى الولايات المتحدة الامريكية الدكتور احمد عوض بن مبارك المجتمع الدولي الى الالتفات الى حجم الكارثة الانسانية التي خلفتها زراعة المليشيات الحوثية للالغام في اليمن والمساهمة الفاعلة في دعم جهود  رعاية الضحاياها ومعالجتهم واعادة التاهيل النفسي والبدني. والمساهمة الفاعلة بجدية في صنع السلام المنشود الذي يتلطع اليه ابناء الشعب اليمني.

 

وأوضح  السفير بن مبارك في  حلقة النقاش التي نظمتها السفاره اليمنية اليوم، بمقر الكونجرس الامريكي عن كارثة الألغام في اليمن، بحضور عدد من المختصيين والمهتمين بالشأن اليمني،  ان التقارير الدولية تشير  بدقة ووضوح ان تقنيات تصنيع الألغام والمواد الداخلة في تركيبها  من صنع ايراني، داعياً المجتمع الدولي  الى تجريم ومعاقبة من يقوم بها ويشارك في تصنيعها وتصديرها. 

 

واشار  بن مبارك بان استخدام الحوثيين للألغام ونشرها في اليمن يتم بمعدل مرتفع جدا ومثير للقلق، وان التقارير الدولية تشير الى  زراعة اكثر من  مليون لغم ارضي وبحري وخلف عدد من الضحايا على معظم فئات المجتمع، مؤكداً ان عدم المعالجة السريعة وانتزاع هذه الالغام سيعمل على زيادة الضحايا.

 

وتحدث الدكتور بن مبارك على الأثر الإنساني لهذه الألغام وانعكاساتها على المجتمع وتحديدا فئتي النساء والأطفال التي هي اكثر عرضة لمخاطرها، لافتاً الى ان  اصرار الحوثيين على استعمالها رغم كونها محظورة بمعاهدات دولية صادقت عليها بلادنا فانهم بذلك يؤكدون طبيعتهم الوحشية ورغبتهم في احكام قبضتهم على السلطة بالرعب والقتل لقناعتهم بانهم يفتقدون المشروعية والمصداقية.

 

واستعرضت خلال الندوة الإحصائيات والتقارير الدولية التي تتضمن أعداد الضحايا و عدد الألغام التي زرعها الحوثيون والمناطق التي تتركز فيها ، وتضمنت تقارير دولية للامم المتحدة ووزارة الدفاع الامريكية وهيومن رايتس وواتش وأطباء بلا حدود ومنظمات متخصصة في دراسة اثار هذه الألغام.

 

وتطرقت حلقة النقاش الى حجم الاثار الذي تسببه الالغام خلال المرحلة المقبلة خصوصاً في المناطق لا يتوفر فيها الامن ومناطق سيطرة الانقلابيين وعدم إمكانية وصول الفرق المتخصصة في نزع الألغام فان بعض المواطنين يقومون بمحاولات فردية لنزع الألغام دون خبرة أو أدوات كافية وهذه ايضا تنجم عنها ضحايا وكوارث إنسانية خاصة وان هذه المناطق تنعدم فيها الرعاية الصحية ويتوفى العديد من المصابين في الطريق خلال محاولة إسعافهم الى المدن المجاورة .

 

كما تم استعراض جهود مركز الملك سلمان للإغاثة الذي يدعم مشروع ( مسام ) لنزع الألغام والذي يعمل على ازالة هذه الألغام من المدارس والمساكن والمزارع وآبار المياه والطرق .

 

كما تطرقت حلقة النقاش الى استعراض جهود المركز التنفيذي اليمني للتعامل مع الألغام والذي يقوم بالاضافة لنزع الألغام بنشر الوعي فيما يخص الألغام ونزعها وآثارها السلبية والمدمرة حيث تجاوز عدد المشاركين في حملات التدريب والتوعية ٣٦٠٠٠ فرد، وتم الاطلاع على جهود و تقارير الامم المتحدة وتحديدا البرنامج الانمائي للامم المتحدة ومنظمة اليونيسيف المتعلقة بالألغام وكذلك مركز المساعدات النرويجي والمجموعة الدانمركية لنزع الألغام ومختلف المنظمات العاملة والمهتمة بهذا المجال في اليمن .

 

واجمع الخبراء خلال حلقة الناقش ان استخدام الحوثيين للألغام ليس بغرض الدفاع عن النفس او تكتيك عسكري بل هو سياسة ممنهجة لبث الرعب في نفوس المواطنين وإخضاعهم للسيطرة الحوثية وإرغامهم على دعم حرب الحوثيين العبثية ضد ابناء شعبنا والسماح بتجنيد ابنائهم واستخدام مناطقهم كمواقع عسكرية للميليشيات.

 

 وقد تحدث خلال الفعالية عدد من المختصين والمهتمين بالشأن اليمني وهم : ( مدير المركز الدولي لتثبيت الاستقرار والتعافي من اثار الصراع السيد كين ريثرفورد وهو شخصيا من ضحايا الألغام الأرضية ، والحائزعلى جائزة نوبل جيري وايت المدير التنفيذي لمكتب التأثير الاستراتيجي الدولي والباحثة المتخصصة في الشأن اليمني والعربي بمعهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى السيدة إيلانا دوزير ، ورئيس معهد مارشال السيد بيري بالتيمور.
 

تم طباعة هذه الخبر من موقع هنا عدن https://huna-aden.com - رابط الخبر: https://huna-aden.com/news54332.html