تقرير أمريكي: سياسات الإمارات “الخبيثة” في اليمن ألحقت ضرراً كبيراً بالسعودية(ترجمة خاصة)
قال مركز أبحاث أمريكي أن التعثّر الذي وقع فيه التحالف العربي (السعودية) في حربهفي اليمن ضد جماعة الحوثي منذ خمسة أعوام ناجم عن سوء تخطيط بالإضافة إلىمشاركة الإمارات الهدامة في الحرب.
وقال معهد الشرق الأوسط الأمريكي، في تقرير ترجمه عدن نيوز للعربية إن الإماراتتسببت بحرف الجهود العسكرية ضد الحوثي، عبر تشكيلها مليشيات موازية للدولة،قامت بمنازعتها السلطة وإضعافها بشكل كبير.
وجاء في التقرير: لم يفشل التحالف في هدفه الأولي المتمثل في استعادة الحكومةالشرعية في صنعاء فحسب ، ولكنه يكافح الآن لاستعادة سلطتها في العاصمة المؤقتةعدن.
وقال التقرير: بسبب الإمارات فقد صارت المعركة تخاض في إطار ما يسمى التحالفلاستعادة الشرعية في اليمن بدلاً من توجيه القتال ضد الحوثيين أو إيران.
وتابع: على الصعيد المحلي ، دعمت الإمارات انقلاب المليشيات التي شكلتها ضدالحكومة وأجبرتها على الخروج من عدن في أغسطس 2019.
وأشار التقرير إلى أنه ومنذ السنة الثانية من الحرب ، قامت الإمارات بتشكيل عدة كياناتجنوبية ، تعمل خارج هياكل القيادة والسيطرة للحكومة اليمنية.
وأضاف: أدى الدعم الإماراتي إلى تنشيط الحراك الإنفصالي على نطاق أوسع ، وساهمفي “تقويض سلطة الحكومة الشرعية” في الأراضي المحررة ، وفقًا لتقرير فريق خبراءالأمم المتحدة لعام 2018.
وتابع: إن التصعيد المستمر في العديد من المحافظات الجنوبية هو جزء من جهودالانتقالي للسيطرة على جنوب اليمن.
وجاء في التقرير: لقد حول المجلس الانتقالي تركيز الحكومة بعيداً عن الحوثيين فيالشمال ، وباتت الحكومة تخشى من مزيد من تآكل شرعيتها في المحافظات الجنوبيةوالشرقية. على سبيل المثال ، حتى بعد تقدم الحوثيين الأخير من نهم ، شرق صنعاء ،إلى الجوف في الشمال ، أرسلت الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي تعزيزات عسكريةإلى أبين في الجنوب ، في تصعيد لخطابهم السياسي إلى الحد الذي باتت فيهالمواجهات المسلحة تلوح في الأفق مجدداً.
وقال التقرير أن السعودية تأثرت كثيراً بهذه الخلافات البينية التي أشعلتها الإماراتومرتزقتها في المحافظات المحررة.
وقال: هذا كله يشير إلى أن المملكة قد تعثرت بسبب هذه المعارك الداخلية ، وفقدت التركيزعلى الجهد العسكري الأكبر ضد الحوثيين.
وأشار إلى أن الوضع المختل في معسكر الشرعية بسبب سياسات الإمارات يساهم بشكلكبير في انتصارات الحوثيين.
وفي هذا السياق قال: الصورة الكبيرة واضحة، فالقتال داخل القوات المدعومة منالتحالف يسهل عمل الحوثيين غير المكتمل : الاستيلاء على المزيد من الموارد والأراضي.
كما انتقد التقرير الضغوطات التي مارسها التحالف ضد الحكومة اليمنية، وعدم دعمهابشكل كافي لهزيمة الإنقلاب في صنعاء أو عدن.
وقال في هذا السياق: التحالف وبدلاً من قيامه الضغط العسكري الكافي على الحوثيينللتفاوض على اتفاقية سلام على الصعيد الوطني ، فقد مارس ضغطًا كبيرًا علىالحكومة لإبرام اتفاقيتي ستوكهولم والرياض الفاشلتين.