2020/06/21
لماذا لا يدعو البرلمان إلى إنهاء تواجد التحالف العربي في اليمن؟

لماذا لا يدعو البرلمان إلى إنهاء تواجد التحالف العربي في اليمن؟

عادل الشجاع 

الأساس القانوني لوجود التحالف العربي في اليمن ، يعود في أساسه إلى الطلب الذي تقدمت به الشرعية اليمنية لمساعدتها بإنهاء الانقلاب الحوثي والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي اليمنية ، وحرمان الانقلابيين من الاستفادة من قواعد الانطلاق والملاذات الآمنة .

كان تقديم طلب المساعدة وفقا للاحترام الكامل للسيادة الوطنية والدستور اليمني الذي أكده القرار الأممي ٢٢١٦ وبقية القرارات الأخرى .
كان الطلب بتأمين الغطاء الجوي وبالتنسيق مع القوات المسلحة اليمنية ووفقا للقانون الدولي ودون التعرض لأمن المدنيين أو المناطق الآهلة بالسكان ومراعاة للسيادة الوطنية . 

لم يكن يعني طلب الشرعية مساعدة الأشقاء في محاربة الحوثي التفريط بالسيادة أواستقلال القرار . على هذا الأساس ، مطلوب من البرلمان اليمني أن يتبنى موقفا وطنيا واضحا ومستدام يستند إلى مصلحة اليمن ويحمي سيادتها ويمنع انتهاك أمنها والتدخل في شئونها أو يقود لتعريض مواطنيها على أراضيها للخطر والتهديد ، أو يهدد نسيجها الوطني .

لقد أصبح لزاما على البرلمان إلزام الحكومة اليمنية بحفظ سيادة اليمن وإنهاء وجود التحالف الذي أضحى يعرض وحدة اليمن للخطر ويدعم المليشيات الانفصالية ويهدد النسيج الوطني . هناك تجاوزات متكررة وممارسات تتعلق بالسيادة اليمنية . إن الذهاب إلى إنهاء تواجد التحالف بإجراءات عاجلة ، حتى مع احتمال مضاعفات آنية هو الخيار الأمثل في النهاية عمليا ووطنيا ولمنع الانحراف عن مقاتلة الحوثي ، كما أنه الخيار الممكن لحماية الوحدة الوطنية .

إن بقاء التحالف وتحديدا دولة الإمارات ، سيكون له كلفة سياسية واقتصادية وعسكرية وفي علاقات اليمن الدولية . وحتى يتمكن البرلمان مع الحكومة من الوصول إلى ذلك ، نحث شعبنا على خوض غمار المواجهة مع هذا الكيان المحتل من أجل وطننا الذي لا نقايضه بالدولار والطحين وعلب الزيت . لنقف أمام العالم بأسره ونرفع الصوت عاليا ، نعم لليمن حرا مستقلا . 

ولا يفوتنا أن ندعو الشرعية إلى ممارسة حقها في تشكيل حكومة وحدة وطنية ، خصوصا في مثل هذا الظرف الخطير الذي يتطلب شراكة حقيقية . رغم الصعوبات التي ستواجه الشرعية ، لكنه يبقى القرار الأفضل لليمن مبدئيا وعمليا .

تم طباعة هذه الخبر من موقع هنا عدن https://huna-aden.com - رابط الخبر: https://huna-aden.com/news59093.html