اعترفت جماعة الحوثي بعقد وفدها المفاوض لقاءات عدة مع مسؤولين أمريكيين وسعوديين، خلال الفترة الماضية في مسقط.
وقال عضو الوفد المفاوض للحوثيين، عبدالملك العجري، إنهم التقوا بالمبعوث الأمريكي وبالسعوديين أكثر من مرّة.
وتابع القيادي الحوثي، في سياق تصريحات نشرتها “قناة المسيرة”، أنه كان هناك أمل بالتوصل إلى حل، لكنهم فوجئوا بعراقيل واضحة.
ويعد هذا أول اعتراف حوثي بعقد مباحثات مباشرة مع المسؤولين الأمريكيين، فيما نفى الناطق باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، مطلع مارس/ آذار الماضي، أي لقاء مباشر مع المسؤولين الأمريكيين في سلطنة عمان، وقال إنهم تواصلوا معهم عبر الجانب العماني.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت، عن مصدرين مطلعين قولهما، إن المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، عقد أول اجتماع مباشر مع المتحدث باسم المليشيا، محمد عبدالسلام، في العاصمة العمانية (مسقط)، في السادس والعشرين من فبراير/ شباط الماضي.
على صعيد متصل، قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينج، إنه لا يجب أن تكون هناك شروط مسبقة للبدء في مفاوضات السلام، مضيفا أن العلاقة بين إيران والحوثيين لا تساعد على إيقاف الصراع.
ويأتي ذلك ردا على موقف جماعة الحوثي من تعيين المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إذ وضعت شروطا مسبقة للتعامل معه لوقف إطلاق النار.
وأوضح ليندركينج، في لقاء صحفي، أن تركيز مليشيا الحوثي هجماتها في مدينة مأرب يعطل الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الحرب، مشيرا إلى أنه من الضروري التركيز على عملية وقف إطلاق النار، وعودة السكان المهجَّرين من المدينة.