2021/08/13
مقراط : بطانة الرئيس الزبيدي سيئة ولن تنفعهم الغنائم وبيع الأراضي و المتاجرة بقوت الناس

مقالات

علي مقراط

اعتقدت وغيري مئات الآلاف من الجيش والأمن الحقيقي أن اليوم الخميس ١٢ اغسطس استلمنا راتب شهري يناير وفبراير أو على الأقل راتب يناير فقط لكي نتنفس الصعداء قليلا .. نتحرك بعد سداد ماتيسر من الديون المتراكمة.. لكن إبى البنك المركزي وحاكمة شكيب حبيشي والمشاركين معه أن يحرم نحو مليون طفل وامرأة وعجوز من أسر العسكريين منهم الفتات من حقوقهم المشروعة المكتسبة..

امتنع الحبيشي من الحضور إلى مكتبة لصرف اشعارات الصرف لمالية الجيش يومي الثلاثاء والأربعاء حسب الموعد. وامس حول البنك مليار ريال الى شركة إنماء مدعياً دين عليه من راتب شهر ديسمبر لديوان الداخلية

نائب رئيس البنك الحبيشي الذي صار يعيش أزمة نفسية جراء تسريبات حركة التغييرات في البنك المركزي وستطاله أن صدقت دون مسائلة عن تجويع وتركيع ابطال الجيش والأمن الشرفاء وموت نحو ٤٩٤ منهم خلال الأشهر الماضية دون ان يستلمون رواتبهم.

الحبيشي وغيره الذين اقترفوا هذا هذه الجرائم بحق أشرف البشر من مؤسسي الجيش والأمن الجنوبي.. سيخرج عاجلا أو آجلا من كرسية بدون ضمير . صحيح يمتلك المليارات لكن لن يتهنئ فيها كونها متاجرة وأرباح مال حرام منثوراً سيذهب مع صاحبه غير مأسوف عليه.

من صباح اليوم الخميس تنهال علي اتصالات العسكريين يسالوني عن الراتب .اجيبهم مافيش يمكن الاسبوع القادم. قالوا من اسبوع الى اخر تمكنا ومافيش راتب متنا جوع قلت الإجابة النهائية عند الحبيشي حتى مدير الدائرة المالية عبدالله عبدربه وعلي الضبي أصبحوا أقل من كتاب ومراسلين عاديين درجة عاشر منتظرين الحبيشي ويضيع أشهر وهو يتعذر بالسيولة والبنك يضيق بالمليارات. ويحول معظمها لمحلات الصرافة للمتاجرة بارباحها .

أحد هؤلاء العسكر من ردفان واسمه محمد الهبروش ، كان عسكري معنا في صحيفة الراية وصلني الصباح الى البيت يشكو مصير راتب ولده الجريح تابع للواء الثالث حماية رئاسية وقائدة لؤى الزامكي .حاولت التواصل لكن الجوالات مسكره . طبعاً لست مسؤول هؤلاء يعتقدون يمكن تفيدهم ولو بيدي كنت سأذهب إلى هؤلاء ولا داعي المغامرة في الكتابة التي تصنع لي أحيانا أعداء خصوصاً من المتطرفين الحمقى والغوغاء الذين لايقبلون النقد ويستقلون الأوضاع للرد الخطير.

انتقل بكم إلى مارايت بالأمس اجتمع رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي بقيادة الهيئة العسكرية. واكيد ليس لديهم مايقولون ويناقشون غير رواتب العسكريين. لان الحاضرين من كبار السن ولن يعتمد عليهم الزبيدي في ميادين المعارك رأيت في الصورة اللواء صالح زنقل رئيس الهيئة على يسار الزبيدي وعلى يمينه الرجل الإداري الحصيف العميد صالح القاضي . السؤال هنا يبحث عن إجابة اين كان الزبيدي طوال الثمانية أشهر وزملائه ورفاقة العسكريين بدون رواتب ومر عيد الاضحى وإلى الآن بدون راتب ولاكسوة لأطفالهم ولا لحمة العيد بينما صرف لأتباعه الموالين له من ٢٠٠الف ريال قال إكرامية .واعرف هذه الاكرامية جمعت من مبالغ الجبايات المجنونه التي أسسها القائد محسن الوالي يتم فيها جلد أصحاب القاطرات ناقلات الغاز والبضائع. وعلى حسابنا نحن المقهورين..

على الأرجح واكرر القول إنني من الذين يثقون بالزبيدي ثقه عمياء. وان كثير من القضايا قد لاتصله وتأتي بشكل مغلوط من بطانته وهي أسوأ من بطانة الرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي..

المهم لماذا لم يصرف الزبيدي ال٢٠٠الف للجيش والأمن الجنوبي وهو يدرك أنهم المؤسسين أو معظمهم ومن خرجوا في تأسيس حركة المتقاعدين والحراك الجنوبي ايام قوة حكم الرئيس الراحل علي صالح .

في لقاء الهيئة هل طالب زنقل والقاضي والعربي عيدروس الزبيدي بإصدار توجيهات إلى المركز الاعلامي للانتقالي وإلى الابواق الموالية له بتوجيه خطابهم مع العسكريين وحقوقهم .. صحيح انهم صمتوا سنوات لكن أن تأتي متأخرا افضل من إلا تأتي ..

بقي القول إنني احترم قيادة الهيئة العسكرية لكبر سن أعضاءها وتاريخهم العسكري فقط .لكن لم اعد احترمهم وقد أصبحوا قلم بيد محرك وفقدوا مصداقيتهم أمام زملائهم ورفاقهم في الجيش والأمن. احتواهم الانتقالي مؤخرآ واقول مؤخرآ ولم يسمح لهم غير اصدار بيانات التنديد وسب الشرعية. ولم يسمح لهم بالذهاب إلى مكتب شكيب حبيشي ودق الطاولة فوق وجهه. يقولون زملاؤنا ماتوا من الجوع .والجوع كافر وقطع الرأس ولا قطع المعاش . على الأقل يستاذنون الانتقالي للكلام والكلام نكرر قده ببلاش مش بفلوس. بعد هذا السن ومعظمهم مصابين بأمراض مزمنة من ماذا يخافون غير الموت ومن ربهم ..

ختاماً اطمئن زملائي من تبقوا أحياء في الجيش والأمن أن لحظة الانفراج ستأتي .وأنهم سيحصلون على رواتبهم والذين يعيشون اليوم على حالهم وعلى ذلهم وتركيع هاماتهم الشامخة . سيتساقطون كاوارق الخريف .لن تنفعهم الغنائم وبيع الأراضي ولا ملايين المتاجرة بقوت الناس .

 بمشيئة الله تعالى إلى جهنم وبئس المصير ..

تم طباعة هذه الخبر من موقع هنا عدن https://huna-aden.com - رابط الخبر: https://huna-aden.com/news65769.html