حصل موقع هنا عدن على معلومات خاصة وتفاصيل خطيرة بشأن مخطط سياسي عسكري جرى التخطيط له خلال الفترة السابقة لإستهداف محافظة تعز، الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.
وبحسب المعلومات المصدرية فإن تواصلات على مستوى عال من السرية تجري منذ نحو شهرين بين قيادات في الحزب الناصري بصنعاء (الجناح المؤيد للحوثي) الى جانب قيادات حوثية، وبين قيادت الحزب في تعز (الجناح المؤيد للشرعية) في مسعى للتقارب.
وترأس عملية التنسيق والتواصل من جانب الحزب الناصري في صنعاء (جناح الحوثي) القيادي مسعد الرداعي، ومن الجانب الحوثي القيادي في وزارة الداخلية التابعة للحوثي ويدعى انس سنان، كما شمل التواصل ايضاً بحسب المعلومات الحزب الإشتراكي الذي قال مصدر المعلومات ان قياداته في تعز مترددة في حين تواجه ضغوطاً للدخول في الحلف من قبل قيادة الحزب الإشتراكي المؤيد للحوثي في صنعاء.
وحصل الموقع على معلومات خاصة في ذات السياق تشير الى أن التقارب الناصري الحوثي يأتي قُبيل عملية عسكرية حوثية من المحتمل أن تنطلق خلال الأيام القادمة ضد قوات الجيش الوطني في مختلف جبهات المحافظة بحسب المعلومات.
كما تضمنت التفاصيل التي انفرد بها موقع هنا عدن ، الإشارة الى أن أحد جوانب الخطة المُتفق عليها بين الناصري والجانب الحوثي تتضمن إشعال الوضع في تعز من الداخل، وإشغال الجيش والمقاومة بقضايا داخلية بهدف إرباك المشهد وتفكيك الحاضنة الشعبية بتعز تحت ذريعة الفشل الأمني والعسكري .
وأكدت المعلومات أن المخطط يستهدف الحكومة الشرعية ومنظومتها العسكرية والأمنية في محافظة تعز، وخلط الأوراق في المحافظة التي تخوض حرباً ضد مليشيا الحوثي منذ ست سنوات، في حين لا زالت محاصرة من قبل المليشيا من كافة المنافذ.
يُشار الى أن القيادة العليا لمليشيا الحوثي عينت قيادي جديد في منصب ما يسمى بالمشرف الأمني في تعز ، وهو قيادي كُلف سابقاً بالتواصل مع الحزب الناصري في صنعاء منذ الإنقلاب الحوثي، ولم يستبعد مصدر المعلومات الخاصة الذي تحدث للموقع أن تعيين هذا القيادي الحوثي مشرفاً في تعز في هذا التوقيت يأتي في سياق المخطط المذكور سابقاً.
الى ذلك أوعز المصدر الى تلقي قيادة التنظيم الناصري دعم مالي كبير من جهات خارجية لم يسمها المصدر، من أجل تشكيل كيانات شعبية ومواقع ومنصات على شبكات التواصل لإستهداف الجيش والأمن إعلامياً.
واليوم الجمعة دعا كيان جديد أطلق على نفسه "الحركة الشعبية لإنقاذ تعز.. يكفي" الى مظاهرات يوم غد السبت في تعز للتنديد بالفوضى الأمنية في تعز كما أسماها الكيان الذي يرأسه القيادي الإشتراكي المؤيد للحوثي "الأزرقي"، في حين تم تسمية القيادي الناصري توفيق الشعيبي ناطقاً بأسم الكيان