قال نائب الرئيس علي محسن صالح، إن استمرار مليشيا الحوثي في استغلال اتفاق ستوكهولم للتصعيد وتعميق معاناة اليمنيين وتدمير الاقتصاد، يضع أمام الشرعية والتحالف عدة خيارات للنظر في جدوى الاتفاقية.

جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي أجراه اليوم السبت، مع محافظ محافظة شبوه محمد صالح بن عديو، لمتابعة المستجدات الميدانية والاطلاع على الأوضاع المختلفة في المحافظة، وفقاً لوكالة سبأ الحكومية.

وذكر نائب الرئيس خلال الاتصال "أن المليشيات الحوثية الإرهابية وبدعم إيراني تواصل استغلال اتفاق ستوكهولم بشكل سلبي، بتصعيد اعتداءاتها والإيغال في الانتهاكات وتعميق معاناة أبناء الشعب اليمني وتدمير اقتصاده".

وتابع: "الأمر الذي يضع أمام الشرعية والتحالف عدة خيارات للنظر في جدوى اتفاقية ستوكهولم من عدمه في ظل عدم احترام الحوثيين له ونكوصهم عنه، ووضع البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، التي سلبتها المليشيات مهامها ووضعت موظفيها فيما يشبه قيد الإقامة الجبرية منذ فترة طويلة".

وأبرم اتفاق ستوكهولم بين الحكومة والحوثيين برعاية أممية، أواخر عام 2018م، بهدف إيقاف التصعيد في المحافظة الساحلية وإيجاد تدابير لتجنيب ميناء الحديدة الحيوي لأعمال الإغاثة، الحرب الدائرة آنذاك، إضافة الى فك الحصار الحوثي المفروض على مدينة تعز.

وأدى الاتفاق لتوقف عمليات تقدم القوات الموالية للحكومة في الحديدة، وبقي الوضع كما هو عليه فيها في ظل هدنة هشة ووضع صوري لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، فيما ظلت بقية بنود الاتفاق حبراً على ورق.

وبعد أشهر من توقيع الاتفاق، صعدت مليشيا الحوثيين هجماتها على المناطق المحررة شرق اليمن، إضافة إلى تمكنها من السيطرة على مناطق قبائل حجور بمحافظة حجة ومناطق الحيمة بمحافظة تعز.