توفي خمسة أشخاص، بينهم امرأتان، وأصيب طفلان بانقلاب باص للركاب في منطقة 'هيجة العبد'، المنفذ الرئيس بين مدينة تعز والعاصمة المؤقتة (عدن).

ويعاني المسافرون من وعورة الطريق وغياب الصيانة لها، كما أن السيول وغزارة الأمطار تزيد من تدميرها وتعرّض حياة المسافرين للخطر.

إلى ذلك، يشكو عدد من سكان تعز من تضرر المنفذ الوحيد للمدينة، جراء سيول الأمطار وصعوبة حركة المركبات في الجهة الغربية، مشيرين إلى أن السلطة المحلية لم تقدم أي حلول لمشكلة تهالك الخط الرئيسي الوحيد، مما قد يتسبب في حرمان المدينة من الإمدادات الغذائية في ظل الحصار المستمر الذي تفرضه مليشيا الحوثي.

في غضون ذلك، توفي ثلاثة أشخاص بينهم طفلان جرفتهم السيول في مديرية 'المضاربة' بمحافظة لحج، إثر هطول أمطار غزيرة لم تشهدها منذ سنوات.

وتسببت السيول الجارفة، التي تتدفق إلى 'المضاربة' من مديرية 'الشمايتين' في تعز، بطمر الأراضي الزراعية وجرفها، إضافة إلى أضرار بالغة في ممتلكات المواطنين وتدمير الطرق الداخلية.

وناشد المواطنون السلطات بسرعة معالجة الأضرار الذي خلفته السيول والإيفاء بوعودها بعد تشكيل لجنة لحصر الأضرار في المناطق المتضررة، خاصة في المجال الزراعي الذي يمثل مصدر دخل لمئات المزارعين في المديرية.

وفي السياق ذاته، قال محافظ أبين، أبوبكر سالم، إن أكثر من ستين ألف أسرة في منطقة 'باتيس' مهددة بكارثة إنسانية وشيكة في حال انهيار سد 'باتيس'، نتيجة استمرار تدفق السيول بكميات كبيرة، مشيراً إلى أن هناك تآكلاً لأجزاء كبيرة من السد ما يهدد بانهياره، وفقاً لتقارير التقييم المرفوعة من مكتب الزراعة.

وأوضح المحافظ أن الأراضيَ الزراعية تعرّضت لأضرار كبيرة خلال الساعات الماضية، إلا أن بقاء السد على ما هو عليه قد يزيد من نسبة الأضرار في أراضي الدلتا التي تزيد عن مائتي ألف فدان، مطالباً الحكومة بسرعة التوجيه بعمل الحلول المناسبة لصيانة سد 'باتيس' قبل تعرّضه للانهيار، ودعا المنظمات الدولية إلى تقديم الدعم لتجنيب المحافظة مخاطر هذه الكارثة المحتملة.

وفي وقت سابق، توفيت امرأتان وأُصيب 6 أشخاص جراء جرف سيول الأمطار الغزيرة سيارتهم في أحد الطرق الجبلية جنوبي مدينة تعز.

وأفاد سكان محليون بأن سيول الأمطار الغزيرة، التي هطلت على جبل 'صبر'، أدت إلى سقوط سيارة من أحد المرتفعات، على متنها ثمانية أشخاص، ما أدى إلى وفاة امرأتين وإصابة آخرين، بينهم طفلان وامرأة، مضيفين أن حالة بعض المصابين حرجة.

كما تسببت الأمطار الغزيرة في حضرموت بوفاة شاب وإصابة اثنين آخرين، وتسببت أيضا بجرف عشرات السيارات وطمر المنازل والمحال التجارية، وإغلاق عدد من الشوارع.

وطالب الأهالي السلطة المحلية والحكومة ومنظمات الإغاثة التدخل لتقديم الدعم اللازم، بما من شأنه تخفيف معاناة المتضررين