عبرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، عن خيبة أملها من تــردي وضــع الاســتجابة الإنسانية مــن قبــل المنظمات الأممية والدولية لإغاثة آلاف النازحين الذين تكتظ بهم المحافظة.
ووصفت الوحدة في تقرير حديث صدر الأحد، الاستجابة الإنسانية من قبل المنظمات الأممية والدولية تجاه 54,502 شخص نزحوا حديثاً في المحافظة جراء الهجمات العدائية التي تستهدفهم من قبل ميليشيا الحوثي، بأنه "محبط للغاية".
ولفت التقرير إلى تصاعد تبعـات أعبـاء الأعمـال العدائيـة والعنـف المفـرط للتصعيـد العسـكري الوحشــي المســتمر الــذي ترتكبــه المليشــيات الإرهابيــة الحوثيــة بحــق ســكان مديريــات مــأرب الجنوبيــة.
وذكر أن "ما يزيــد عــن 54,502 نـازح ومهجـر قسـريا (غادروا) جـراء اسـتمرار هـذه الأعمـال العدائيـة لمليشـيات الحوثـي واسـتهدافها التجمعـات السـكانية بالصواريـخ الباليسـتية والقذائـف فـي أطــراف مديريــة الجوبــة التـي لا زالــت تشــهد تصعيــدا متواصلا حتى لحظة كتابـة هـذا التقريـر، وقبلهـا الاجتيـاح لمديريـة حريـب ومركـز مديريـة رحبـة فـي أفظـع صـور العنـف والإرهـاب".
وأكدت أن الآلاف مـن الأسـر ما تزال "عالقـة بسـبب قطـع الطرقـات وتقييـد حركـة النقـل وتعريـض المدنييـن للخطـر واسـتهدف المـارة" من قبل الميليشيا.
وأشارت الوحدة التنفيذية الى "اتسـاع فجـوة الاحتياجـات الإنسـانية فـي كافـة المجـالات الأساسـية التـي تحـاول السـلطة المحليـة فـي محافظـة مـأرب بكامـل قدراتهـا المحـدودة لإنقــاذ حيــاة الآلاف مــن النازحيــن مؤخــرا والتخفيــف مــن معاناتهــم".
وبين التقرير أن 93بالمئة من النازحين الجدد لم يحصلوا على المأوى،و96 بالمئة لم يحصلوا على مياه الشرب أو المياه الصالحة للاستخدام، و70 بالمئة منهم لم يحصلوا على الطعام، فيما ما نسبته 98 بالمئة منهم لم يحصلوا على خزانات مياه أو حمامات أو صفوف مدرسية.
وكررت الوحــدة التنفيذيــة نداءهــا الإنســاني ودعوتهــا المتكــررة للحكومــة والمجتمــع الدولــي والــوكالات الامميــة والمنظمــات لتحمــل مســؤوليتهم الإنســانية فــي حمايــة المدنييــن والنازحيــن والاســتجابة العاجلــة والطارئــة لاحتياجاتهــم الضروريــة والمنقــذة للحيــاة فــي كافــة المجــالات الإنســانية.
وجددت الوحــدة التنفيذيــة لإدارة مخيمــات النازحيــن مطالبة الأمــم المتحـدة والمجتمـع الدولـي بممارسـة الضغـط علـى الحوثييـن لوقــف هجماتهــم علــى مــأرب وتعمــد اســتمرار اســتهداف النازحيــن وتجنيبهــم مراحــل جديــدة مــن النــزوح وتحمــل المسؤولية الإنسانية بذلك.
وطالبت المنظمــات الأمميــة والدوليــة والمحليــة ومنســقي الكتــل الوطنيــة والفرعيــة وجميــع الشــركاء الانســانيين العامليــن فــي اليمــن بالتحــرك العاجــل لتقديــم الاســتجابة الطارئــة والعاجلــة للنازحيــن الجــدد وســرعة الوصــول إلــى الأسـر المتضـررة للتخفيـف مـن معاناتهـم بتوفيـر الاحتياجـات الإنسـانية الأساسـية مـن الغـذاء والايـواء وغيرهـا خاصـة مـع قدوم فصل الشتاء.
كما طالبت مكتـب الاوتشـا فـي اليمـن ومنسـقي الكتـل الوطنيـة والفرعيــة ووكالات الأمــم المتحــدة والمنظمــات الدوليــة والمحليـة الفاعلـة بإعـادة النظـر فـي البيانـات والمعاييـر التـي يعتمـد عليهـا فـي إعـداد خطـة الاسـتجابة الإنسـانية للعـام 2022م بمــا يتناســب مــع الوضــع الاســتثنائي والتطــورات الإنســانية الأخيــرة واســتمرار موجــات النــزوح الجديــد فــي محافظة مأرب.