كتابات
مقبل محمد القميشي
اهلاً بالمؤتمر الشعبي العام اهلاً بالفساد والمفسدين في الأرض مع الأسف ديمة قلبنا بابها ..
الإصلاح يقال بأن دوره قد انتهى وسيأتي مولود جديد قديم لإنقاذ الوحدة اليمنية وعودتها كما كانت قوية تحت شعار المؤتمر (الوحدة أو الموت) .
المؤتمر هو من صنع الاصلاح نكاية بالحزب الاشتراكي مع بداية الوحدة ولكن الاصلاح فيما بعد وسع دائرة نفوذه في جميع المحافظات اليمنية وعمل على حشد أكبر عدد من الاشخاص في صفوفه ولكن المؤتمر والإصلاح استمروا شركاء ضد الاشتراكي وضد قضية الجنوب على مر تاريخ الوحدة حتى اليوم .
وقد واجه الاصلاح ضغوطاً كثيرة سياسية وعسكرية خاصة بعد ثورة 11 فبراير لكنه ونتيجة لتلك الضغوطات التي واجهها ومنها الحرب الدائرة حتى الآن حافظ أعضائه على الوحدة فيما بينهم ولم نرى شخص واحد إصلاحي تخلى عن هذا الحزب بعكس الاحزاب الاخرى وكان الإصلاح منافس للمؤتمر في جميع الانتخابات ككتلة واحدة .
والآن أصبح الشركاء اعداء ويحاول المؤتمر تجميع صفوفه من جديد ضد الاصلاح وعودة الوحدة اليمنية بضوء أخضر من الإمارات على ما أعتقد والغريب في الأمر أن الإمارات تؤيد الانتقالي الجنوبي الذي يطالب بالانفصال عن الوحدة وفي نفس الوقت تعمل على زرع مؤتمريين جنوبيين داخل الجنوب لتثبيت الوحدة اليمنية .
وقد بدا لنا الآن وصول شخصيات مؤتمرية وحدوية في بعض المحافظات الجنوبية ومنها عدن وشبوة وهؤلاء ليس لهم علاقة بالقضية الجنوبية .
المؤتمر أصلا لم تكن له رغبة من قبل شعب الجنوب كما هو الاصلاح أيضاً، والسؤال كيف يحصل ذلك ولماذا يقبل الانتقالي بهذا الأمر؟!
الأمر محير فعلاً ومن خلال هذه التوجهات يبدو ان العداوة هي عداوة أشخاص ضد أشخاص وليس عداوة مع احزاب .
يجب ان نعرف أن الخطر الأكثر على الجنوب في المستقبل هو من المؤتمر وللعلم ومن خلال الشواهد والتحركات السياسية فإن المؤتمر سوف يعيدنا إلى باب اليمن من جديد .
أفيقوا يا انتقالي من سباتكم من تلك الاعمال الواضحة ضدكم وضد الجنوب وقضيته الأمر خطير جداً وانتم اما راضين على ما يحصل امامكم بالعودة الى الوحدة اليمنية أو انكم أغبياء؟!.