كتابات
فائد دحان
ماذا يعني إعادة التموضع في الحديدة بعد زيارة المبعوث الأممي للمخا ؟؟
من جانبي أؤكد لكم انه مهمة الامم المتحدة أصبحت اكثر وضوح و ان الركون على غير اليمنيين في إيجاد حل لانتفاشة الحوثي رهان خاسر و ان النوايا الحسنة يستثمرها الحوثي لا غيره !!
يجب ان يدرك الجميع انه لا شيء يرجى من الامم المتحدة ومجلس الأمن اكثر مما يجب ان نرجوه من بعضنا البعض كيمنيين مناوئين لانقلاب مرتزقة إيران على الدولة و الجمهورية اليمنية !!
لا مجال للسخرية من بعضنا البعض، وأقل ما يجب أن نفعله هو توحيد البندقية و تكثيف رصاصاتها لصدر الحوثي الذي بارتزاقه لإيران جعل اليمن لقمة للمقايضة مقابل ملفات دولية عالقه منها إيقاف تخصيب اليورانيوم و المفاعلات النووية الذي حول اليمن لجزء من عملية ضغط لا أكثر و لا أقل ..
يسعى المبعوث الأممي لاحراز اي تقدم لصالح ملف إيران النووي بما يسهل عملية التفاوض حول الملف ضارباً باليمن أرضا و انسان عرض الحائط نزولا عند رغبة إيران ..
أيضا يمكنكم الربط بين عمليات الانسحابات التي ينفذها التحالف العربي من بعض المعسكرات و الأراضي اليمنية انها تأتي في ذات السياق كإبداء حسن نيه لمجرد العودة لملف المفاوضات الدولية حول ملف إيران النووي ..
التعامل باستخفاف مع مهام الامم المتحدة و تلبية رغباتها معناه تقوية أطراف إيران و مرتزقتها و الخضوع للتمدد الإيراني في الخليج العربي و شبة الجزيرة ويضع المنطقة بخطر محدق وعلى رأسها السعودية التي نشاهدها وهي تسلم أوراق قوتها لصالح دولة تتلاعب بملف المفاوضات و تحرز تقدمات و تلتهم العواصم العربية لإيران تحت مبررات واهيه منها محاربة الاخوان المسلمين واعتبارها معركة مصيرية لضرب كل عوامل القوة و الوحدة العربية والإسلامية بينما إيران لا تقدم اي شيء إلا مزيدا من قضم العرب و تحويل ارضهم لمجرد اشياء للابتزاز في ضمن مفاوضاتها مع كل متغيرات سياسية في العالم الغربي ..
لذا اصبح انه من الضروري اليوم الحديث عن مشروع عربي يواجه هذا التمدد و إيقاف تحويل قضايا العرب لمواد للمزايدة و في ظل هذا العنت الفارسي فإنه لا خير يرجى الا منا نحن اليمنيين في الوقوف حيال هذه المخططات التي تجعلنا مادة للابتزاز و إنقاذ اليمن في الخروج بمشروع يوحد اليمنيين ضد مرتزقة إيران و يلهم العرب و ينقذ الإنسان العربي من الاندثار أمام مشروع فارس السلالي الانتقامي من كل ما هو ليس فارسي ..
الا يا ليت قومي يفقهون !!