أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء تقارير عن التعذيب من قبل القوات الإماراتية والجماعات الموالية لها باليمن، في إشارة إلى قوات المجلس الانتقالي وقوات طارق صالح.

وأكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنها قلقة إزاء ورود تقارير عن التعذيب وسوء المعاملة من قِبل القوات المسلحة الإماراتية، وأجهزتها الأمنية، ومجموعات مسلحة غير نظامية تابعة لها في اليمن.

ولفتت لجنة مناهضة التعذيب إلى مراكز الاحتجاز مثل مطار الريان، وسجن 7 أكتوبر، ومخيم الجلاء، وقاعة وضاح، والمقر العسكري السابق للإمارات في اليمن.

كما حمّلت المفوضية الإمارات مسؤولية التحقيق في جرائم التعذيب وسوء المعاملة في هذه الحالات ومتابعة مرتكبيها، داعية إلى إحداث مسار قابل للتطبيق للضحايا من أجل التماس العدالة والإنصاف وإعادة التأهيل.

وأكدت على ضرورة التزام الإمارات بمنع أعمال التعذيب أو سوء المعاملة في جميع المناطق التي تملك نفوذا فيها في اليمن، أو من قِبل جميع الجماعات المسلحة الذين يتصرفون بتحريض منها.

وطالبت بضرورة إجراء تحقيقات فورية ونزيهة وشاملة في جميع ادعاءات التعذيب أو سوء المعاملة في اليمن.

هذا وحثت على ضمان التدريب المستمر للأفراد العسكريين وغيرهم من الأشخاص الذين قد يشاركون في احتجاز أو استجواب أو معاملة أي فرد.

وشددت على ضرورة تقديم معلومات إلى اللجنة بشأن عدد الشكاوى والتحقيقات والملاحقات القضائية والإدانات في قضايا التعذيب وسوء المعاملة.

وسبق أن كشفت تقارير عديدة عن عمليات تعذيب مروعة تقوم بها القوات الإماراتية وقوات مدعومة منها في المحافظات الجنوبية.

وكشفت عن حجم الانتهاكات التي يتعرض لها اليمنيون في مراكز الاحتجاز والسجون غير الرسمية، ولا سيما تلك التي تديرها جماعات مدعومة من دولة الإمارات، موضحة أن المعتقلين يتعرضون إلى أبشع الظروف، حيث أجبر بعضهم على شرب البول، وتعرضوا للضرب بالمطارق والصعق الكهربائي والتعذيب الجنسي.