قال لكاتب والباحث السياسي، عادل دشيلة إن "المجلس الرئاسي لم يكن مؤهلا منذ اليوم الأول لقيادة المرحلة الانتقالية بطريقة واقعية، نظرا للتأثيرات الاقليمية على سلم الأولويات للمجلس".
وأضاف في تصريحات إلى قناة "بلقيس" أن "المجلس الرئاسي شُكل بناء على رغبة السعودية والإمارات".
وعلق دشيلة على القول بأن الإمارات لا تريد لهذا المجلس أن ينجح وأن السعودية تحاول أن تساعد هذا المجلس بأن "ذلك مغالطة".
وأضاف "الإمارات والسعودية هما طرفا التحالف العربي وهما من يديران العمليات العسكرية والسياسية والأمنية والاقتصادية داخل المناطق المحررة، وبالتالي لا يستطيع المجلس الانتقالي أن يقوم بأي عملية عسكرية أو أي تصرف أحادي ما لم يكن هناك ضوء أخضر من التحالف العربي".
ولفت إلى أن "من يتصدر المشهد هو الإمارات، والسعودية تظهر نفسها أنها تريد احتواء جميع الأطراف"، معتبرا هذا التصرف "مغالطة لا يمكن أن تمرر".
وبين دشيلة أنه "لا يبدو أن لدى التحالف السعودي - الإماراتي استراتيجية واضحة للحفاظ على الجغرافيا السياسية اليمنية"، مشيرا إلى أن "لهذه القوى رؤية تريد أن تنفذها على حساب مصالح اليمنيين".
وقال: "هل هذا المجلس يعمل للحفاظ على سلامة الجغرافيا السياسية اليمنية وعلى إنهاء التمرد في المناطق الشمالية؟ وهل لديه رؤية استراتيجية للتعامل مع الوقائع على الأرض وإيقاف نزيف الدم في المحافظات الجنوبية ولديه رؤية في كيفية السيطرة على الأرض من خلال طرد المجاميع المسلحة التي تستولي على المناطق الاستراتيجية؟".
ولفت إلى أن "مجلس القيادة الرئاسي ليس مسؤولا أمام البرلمان اليمني ولا أمام الشعب، هو مسؤول أمام القوى التي عيّنته، ولذلك عندما يختلف أعضاؤه يرجعون إلى الراعي الإقليمي".
ورأى دشيلة أنه لا يمكن لرئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي، أن ينجح في دمج القوات العسكرية في إطار وزارتي الدفاع والداخلية ما دام التحالف يدعم هذه القوات بالسلاح والمال حتى هذه اللحظة.